يعد محصول الجزر الأصفر بمحافظة المنيا، من أهم المحاصيل الزراعية، بعد محصول البطاطس والعسل الاسود، وذلك لزيادة المساحة المزروعة من المحصول والتى تحاوزت 3 آلاف فدان تزرع منها قرية بنى احمد التابعة لمركز المنيا ما بين 500إلى 600فدان وهى القرية الاولى بمحافظة المنيا فى زراعة الجزر الاصفر، حيث تشهد محافظة المنيا طفرة كبيرة فى زراعة المحاصيل والخضروات والفاكهه، وهناك قرى شهدت اعمال تصدير المحاصيل لدول أوربا واسيا فى الماضى مثل قرية البرجاية الأولى فى إنتاج البطاطس، وتدخل أهمية محصول الجزر لاستخدامه فى صناعتين هامتين هما المخللات والمربى.
وقال رضا شحاته أحد مزراعى الجزر بالمنيا، أعمل فى زراعة الجزر منذ 15عاما، والسبب الرئيسى فى إقبال المزارعين على زراعة الجزر الأصفر، أنه يربط بين محصولين رئيسيين هما القمح والشعير، فاذا تمت زراعة الجزر فى شهر أغسطس يزرع بعده القمح، وإذا زرعنا فى اول أكتوبر نزرع محصول الشعير وهنا تكمن أهمية الجزر، لأن عمر الجزر فى الأرض 120يوم فقط.
وأضاف أن زراعة محصول الجزر الأصفر غطت على الجزر البلدى الأحمر لأنه أكثر إنتاجية وطلب فى السوق المحلى حيث أن أنتاج القيراط الواحد يصل إلى 25شيكاره، وتكلفته تكون فى متناول المزارعين من محبى زراعة الجزر، لكن هذه الأنواع من الجزر تحتاج إلى مهاره خاصة فى عملية الرى، لأن الجزر لا يحتاج إلى المياه الكثيرة، ولا يصلح زراعته فى الأرض الصحراوية، لأن الأرض الصحراوية تحتاج إلى مياه كثيرة وهذا يصيب المحصول بالأمراض وأحيانا التعفن.
وأشار إلى مواعيد زراعة الجزر الاصفر والمساحات المزروعه قائلا، تعد محافظة المنيا الأولى فى إنتاج الجزر وفى مقدمة القرى الأكثر مساحة قرية بنى أحمد الغربية التابعة لمركز المنيا، وتزرع بين 500إلى 600فدان من الجزر.
ولفت إلى أن أهمية المحصول تكمن فى طلب السوق على انواع الجزر الأصفر، حيث أن هناك صنفان من الجزر الفرنساوى ويتميز بكبر الحجم واقل فى نسبة السكر، ويدخل فى صناعة المخللات ويزداد الطلب عليه فى بداية موسم الحصاد، أما الصنف الثانى وهو الجزر اليابانى ويتميز بحجم اقل لكنه أكثر فى نسبة السكر لذا تتهافت عليه مصانع المربى فى مصر وقد يتم تصديره لكن بشروط معينه من اللون والشكل والصنف.
وقال إن زراعة الجزر لها طرق خاصة حيث يتم زراعته على مصاطب مرتفعه حتى لا تصل إليها المياه بشكل قوى فى حالة الرى بالغمر، وهناك بعض المزارعين يستخدمون الرى بالتنقيط وطرق رى حديثه للحفاظ على المحصول، وأكد أن المساحة المزروعة فى المنيا تزداد عاما بعد الأخر نظرا لإقبال المصانع على شراء المحصول وزيادة الأنتاجية للفدان كذلك أن سعر البيع مازال متميزا ومتماسك نظرا لإقبال السوق على الشراء لأنه فى متناول كل أسره.
فيما قال حمدى جابر أحد المزارعين، أن محصول الجزر الاصفر غطى على الجزر الأحمر البلدى الذى كان يتم زراعته فى المنيا وتكاد تكون مساحة زراعته ضئيلة جدا، لان الجزر الأحمر يستخدم فى الأكل فقط ولا يجد اقبال من السوق على شراءه عكس الجزر الأصفر، الذى يطلبه السوق فى بداية الحصاد حتى نهايته، ومع ظهور العديد من الاصناف بدا الأهتمام بزراعة الجزر والتوسع فى الرقعه المزروعة منه فى محافظة المنيا.
ومن ناحيته قال أحمد محمد مهندس زراعى، الجزر الاصفر اصبح واحدا من الزراعات التى تشتهر بها محافظة المنيا، وبغلب زراعته فى مراكز المنيا وسمالوط ومطاى، وأهم صنفين الفرنساوى واليابانى نظرا لاقبال السوق عليهما، واتوقع أن تزداد المساحة المزروعة العام القادم، نظرا للسعر المتميز، وإنتاجية الفدان المرتفعة هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة