قال الكاتب الصحفى سعيد الشحات، إن تحويل أم كلثوم شعار "الفن لصالح المجهود الحربى" إلى واقع عملى على الأرض تعتبر قضية أساسية فى تاريخها، ورفعت شعار ذلك بعد نكسة 5 يونيو 1967 حيث قدمت حفلات وحولت إرادها لصالح المجهود الحربى.
وأضاف الكاتب الصحفى سعيد الشحات، خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، أن حالتها وأغانيها كانت تشجع الناس على عمل تبرعات ويوجه جميع الإيراد لصالح المجهود الحرب،ن مشيرا إلى أنها قدمت حفلات فى تونس وفرنسا وأبو ظبى والكويت ولبنان وليبيا والمغرب حيث جابت هذه العواصم لتقديم حفلات يوجه إيرادها للمجهود الحربى، مؤكدا أن هذه الحفلات كان يحصل بالدولار فبالتالى كانت تجلب عملة صعبة.
وأشار الكاتب الصحفى سعيد الشحات إلى أنها قدمت عدة حفلات فى المنصورة وطنطا والدقهلية، لافتا إلى أنها قدمت حفلة بالمنصورة حضرها حوالى 10 آلاف شخص من الجمهور من مختلف المحافظات.
و تأكدت سيدة الغناء العربى أم كلثوم من أنباء هزيمة 5 يونيو 1967، فخاصمها النوم، ولم يعد لها هم بالليل والنهار إلا تفرغها لدموعها، وتوجهها إلى الله فى صلاتها، وتضرعها أن يمدنا ببصيص من الأمل فى إنقاذ مصر، حسبما تذكر هى فى مقال نادر لها بمجلة «الهلال، أكتوبر 1971».
كان لأم كلثوم طقس خاص وقت أحزانها، حيث تعتزل الناس وتنزل إلى «بدروم» فيلتها بالزمالك، وهو ما فعلته فى هزيمة 5 يونيو، حسبما قال الكاتب سعد الدين وهبة فى شهادته ضمن شهادات أخرى فى كتابى «أم كلثوم وحكام مصر»، ويتذكر ابن شقيقتها المهندس محمد الدسوقى أحوالها فى هذه الأيام، قائلا: «كانت صدمتها أكبر..غرقت فى الحزن، حبست نفسها فى حجرة بدروم الفيلا، أطفأت النور، وربطت رأسها بمنديل لعله يخفف الآلام وبعد فترة خرجت من البدروم وسمعتها تقول: «لازم نلم البلاد العربية حوالين مصر».
