كشفت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية The BMJ عن أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحياة الاجتماعية النشطة تساعد في الحفاظ على ذاكرتك مع تقدمك في العمر، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر".
وتابعت الدراسة ما يقرب من 30 ألف شخص في الصين لمدة 10 سنوات، ووجدت أن أولئك الذين لديهم المزيد من "عوامل نمط الحياة الصحية" يعانون من انخفاض أبطأ في الذاكرة من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وكان المشاركون جميعهم 60 عامًا أو أكبر في بداية الدراسة.
ونظر الباحثون في ستة عوامل: اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، التواصل الاجتماعي المنتظم، والأنشطة المعرفية، والامتناع عن التدخين.
إليك كيفية تحديد العلماء لكل عامل
- نظام غذائي صحي: نظام غذائي يومي متنوع يشمل ما لا يقل عن 7 من 12 فئة غذائية مثل الفواكه والخضراوات والأسماك واللحوم ومنتجات الألبان والملح والزيت والبيض والحبوب والبقوليات والمكسرات والشاي.
-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: 150 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط القوي كل أسبوع.
-التواصل الاجتماعي المنتظم: زيارة الأصدقاء أو الأقارب ، أو حضور الاجتماعات، أو الدردشة عبر الإنترنت مرتين على الأقل في الأسبوع.
-الأنشطة المعرفية: القراءة، والكتابة مرتين على الأقل في الأسبوع
-الامتناع عن التدخين: لم تدخن ولم تتوقف عن التدخين قبل ثلاث سنوات على الأقل
-تم تصنيف الأشخاص الذين اتبعوا أربعة إلى خمسة هذه العادات في "المجموعة المفضلة" بينما تم وضع أولئك الذين اتبعوا اثنين إلى ثلاثة في "المجموعة المتوسطة"، تم تصنيف المشاركين مع صفر أو عامل واحد على أنهم "مجموعة غير مواتية".
بعد عشر سنوات، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين اتبعوا عادات صحية يعانون من تراجع أبطأ في الذاكرة من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
استخدموا اختبارًا قياسيًا يطلب من المرضى الاستماع إلى قائمة الكلمات ثم تذكرها لتتبع تغيرات الذاكرة بمرور الوقت.
أظهرت الدراسة أيضًا أن عادات نمط الحياة الصحية أفادت المشاركين الذين لديهم عامل خطر معروف للإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.
قال مؤلفو التقرير إن هذا يشير إلى أنه على الرغم من وجود مخاطر أعلى لفقدان الذاكرة، إلا أن أسلوب الحياة الصحي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على إبطاء تدهور الذاكرة.
من بين العوامل الستة التي تناولتها الدراسة، خلص الباحثون إلى أن اتباع نظام غذائي صحي كان له التأثير الأقوى على الذاكرة، يليه النشاط المعرفي ثم ممارسة الرياضة البدنية.
قال مؤلفو الدراسة إن أبحاثهم يمكن أن تقدم معلومات مهمة قد تساعد في حماية كبار السن من تدهور الذاكرة وأضافوا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول الصلة بين العادات الصحية وتباطؤ فقدان الذاكرة.
وأضافوا أن "الوقاية مهمة نظرا لغياب العلاجات الفعالة لمرض الزهايمر والخرف المرتبط به".