يعرف هبوط المهبل الخلفي بأنه تدلي بروز نسيجي في المهبل وتحدث هذه الحالة عندما تضعف الأنسجة الموجودة بين المستقيم والمهبل أو تتمزق، ويسبب ذلك الضغط على المستقيم في اتجاه جدار المهبل ويعرف هبوط المهبل الخلفي أيضًا باسم القيلة المستقيمية.
وحسب ما ذكره موقع mayoclinic ويمكن أن تؤدي التمزقات الناتجة عن الولادة والضغط المزمن على عضلات التحكم وغيرها من الأنشطة التي تشكل ضغطًا على أنسجة الحوض إلى هبوط المهبل الخلفي وقد لا يسبب الهبوط البسيط ظهور أي أعراض.
ومن الأعراض الشائعة لهبوط المهبل ما يلى:
قد لا يصاحب هبوط المهبل البسيط الخلفي (القيلة المستقيمية) ظهور أي أعراض.
أما إذا كانت الحالة لديكِ خلاف ذلك، فقد تلاحظين وجود ما يلي:
-بروز نسيجي لين في المهبل، قد يتدلى من خلال فتحة المهبل
-الشعور بضغط في المستقيم أو امتلائه
-تتعرَّض العديد من النساء المصابات بهبوط المهبل الخلفي لهبوط في أعضاء الحوض الأخرى، مثل المثانة أو الرحم أو المستقيم.
ويمكن للجراح تقييم هذا الهبوط ومناقشة خيارات الجراحة الممكنة لعلاجه.
في بعض الأحيان، لا يسبب هبوط المهبل الخلفي أي مشكلات لكن قد لا يكون هبوط المهبل الخلفي المتوسط أو الشديد مريحًا لذلك تنبغي زيارة الطبيب إذا أثَّرت الأعراض التي تشعرين بها على حياتك اليومية.
ينتج هبوط المهبل الخلفي عن الضغط على قاع الحوض أو عن إصابة جسدية، وتشمل أسباب زيادة الضغط على قاع الحوض ما يلي:
-التمزقات الناتجة عن الولادة
-الولادة الطبيعية الجراحية أو باستخدام الملقط
-الإمساك المستمر أو الضغط على عضلات التحكم
-السعال أو التهاب القصبات المستمر
-رفع الأوزان الثقيلة بشكل متكرر
-زيادة الوزن
الحمل والولادة.
تصبح العضلات والأربطة والأنسجة الضامة الداعمة للمهبل مشدودة أثناء الحمل والمخاض والولادة ويجعل هذا تلك الأنسجة أضعف وأقل تحملاً وكلما زاد عدد مرات الحمل، زاد احتمال إصابتكِ بهبوط المهبل الخلفي.
بينما إذا أجريت ولادات قيصرية فقط، فسيقل خطر الإصابة بهبوط المهبل الخلفي. بينما تظلين عرضة للإصابة بتلك الحالة.
عوامل الخطر
يمكن أن تصاب أي أنثى بهبوط المهبل الخلفي وبالرغم من ذلك، قد تزيد مخاطر الإصابة به بما يلي:
-الخصائص الوراثية، حيث تولد بعض النساء بأنسجة ضامة أضعف في منطقة الحوض وهذا يجعل هؤلاء النساء أكثر عرضة للإصابة بهبوط المهبل الخلفي بصورة طبيعية.
-الولادة، تزيد ولادة أكثر من طفل ولادةً طبيعية من خطر الإصابة بهبوط المهبل الخلفي. وكذلك قد يزيد تمزق الأنسجة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج (تمزقات العجان) أو الجروح التي تجعل فتحة المهبل أكبر (عمليات شق العجان) أثناء الولادة من خطر الإصابة.
وتزيد الولادة الطبيعية الجراحية والولادة الطبيعية باستخدام الملقط الجراحي بصفة خاصة من خطر الإصابة بهذا المرض.
-التقدم في السن يسبب التقدم في السن فقدان الكتلة العضلية والمرونة ووظيفة الأعصاب، وهذا يُسبب تمدد العضلات أو ضعفها.
-السمنة يفرض وزن الجسم الزائد ضغطًا على أنسجة القاع الحوضي.
للمساعدة على منع تفاقم حالة هبوط المهبل الخلفي، يمكنك تجربة ما يلي:
-ممارسة تمارين كيجل بانتظام يمكن أن تقوي هذه التمارين عضلات القاع الحوضي ولهذا أهمية كبيرة بعد الإنجاب.
-علاج الإمساك والوقاية منه تناولي الكثير من السوائل والأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل الفاكهة والخضروات والبقوليات وحبوب الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة.
-تجنبي رفع الأحمال الثقيلة، وارفعي الأحمال بطريقة صحيحة استندي على ساقيك، وليس الخصر أو الظهر، لرفع الأحمال.
-اتخذي إجراءات للسيطرة على السعال سارعي بعلاج السعال المزمن أو التهاب الشعب الهوائية، وتجنبي التدخين.
-تجنبي زيادة الوزن اطلبي من الطبيب أن يساعدكِ على تحديد الوزن الأنسب لكِ. واطلبي المشورة بشأن كيفية إنقاص الوزن، إن لزم الأمر.