جهود كبيرة تبذلها شرطة السياحة بوزارة الداخلية للحفاظ على القيم التاريخية، وملاحقة اللصوص الذين يتسللون للمناطق الأثرية لسرقتها، والطامحين في الثراء السريع عن طريق التنقيب عن الكنوز أسفل الأرض.
والمتابع مؤخرا لبيانات وزارة الداخلية، يلاحظ الجهود الكبيرة التي تبذلها شرطة السياحة والآثار، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، في التصدي بحسم لقضايا التنقيب عن الآثار وحيازتها.
ما أقوله لك هنا ليس دربا من الخيال، ولكنها حقائق تؤكدها لغة الأرقام، حيث نجحت شرطة السياحة والآثار بإشراف اللواء حسام حسن عبد الحليم مساعد وزير الداخلية، خلال أسبوع واحد، في ضبط 2220 قضية ومخالفة متنوعة، أبرزها "مخالفات شركات سياحية – حيازة آثار – حفر وتنقيب عن آثار".
وربما تكون الضربة الأمنية التي وجهتها شرطة السياحة والآثار للصوص التاريخ مؤخرًا بالجيزة، من أهم ضرباتها الأمنية، حيث ضبطت شخصين بحوزتهما 30 قطعة أثرية بالجيزة بقصد الإتجار فيها.
الأمر لم يقتصر على ملاحقة المنقبين عن الكنوز في باطن الأرض، وإنما تخطى ذلك وصولا لملاحقة شركات السياحة غير المرخصة، خاصة التي تنصب على المواطنين بزعم تنظيم رحلات لهم خارج البلاد، أو تلك الشركات التي تجمع الأموال من الطامحين في السفر للأراضي المقدسة بغرض أداء مناسك العمرة أو الحج وتنصب عليهم، كان آخرها ضبط موظفة بشركة بدون ترخيص بمحافظة البحيرة لمزاولتها النشاط السياحى "بدون ترخيص" بالمخالفة للقانون، وبحوزتها دفاتر ايصالات إستلام نقدية ودفتر بيانات للرحلات بإسم الشركة و6 صور لعرض برامج رحلات داخل البلاد وعروض لرحلات خارج البلاد ومجموعة من الكروت الدعائية بإسم الشركة.
جهود كبيرة تبذلها شرطة السياحة في الحفاظ على القيم التاريخية، بجانب دورها في تأمين ضيوف مصر، والانتشار الأمني بمحيط المناطق الأثرية، وخلق أجواء آمنة للسائحين، لتبعث رسائل الأمن والسلام من أرض الكنانة لعواصم العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة