كشفت وزارة الصحة والسكان عن خريطة علاج الأورام السرطانية للكبار والأطفال مؤكدة أن الكشف المبكر يساهم في العلاج السريع للمرض وتابعت : يتم حاليا العمل بأحدث البرتوكولات العلاجية التى تتضمن أحدث العلاجات المتطورة ذات مع لات الشفاء السريع بدون أثار جانبية .
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أنه تم زيادة أعداد مراكز علاج الاورام التابعة للوزارة، لدعم الممارسة الطبية المبنية على الدليل في ملف الأورام، بما ينعكس على رفع نسب الشفاء، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى.
وتابع الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة وابسكان إن الدولة تسعى لبناء استراتيجية قومية متكاملة لمكافحة وعلاج الأورام ضمن أولويات ملفات الصحة، من خلال تقليل معدلات الوفاة نتيجة الأمراض غير السارية، ومنها السرطان، وتحقيقا لرؤية «مصر 2030».
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تستهدف رفع الوعي الصحي لدى المواطنين بأهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية من خلال نشر مقاطع فيديو توعوية على الصفحات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال فرق التثقيف الصحي التي تقوم بتوعية المواطنين بالعادات والممارسات التي تزيد احتمالات الإصابة بالسرطان، وأماكن تقديم خدمات الكشف المبكر وعلاج الأورام.
وأضاف الدكتور حسام عبدالغفار أن الخدمات التي تقدمها الدولة في مراكز علاج الأورام تتنوع بين تقديم خدمات الكشف المبكر عن الأورام، والتشخيص والعلاج، مشيرًا إلى تقديم تلك الخدمات من خلال 18 مركزًا تابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، و23 مركز تابع للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، و6 مراكز تابعة لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، و10 مراكز تابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي، وذلك بجميع محافظات الجمهورية.
وأشار حسام عبدالغفار إلى الدور الهام لمبادرات الصحة العامة التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن الأمراض، حيث تم إطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء علي فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، لتقديم خدمات الكشف المبكر لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) والذي يعد المسبب الرئيسي لسرطان الكبد، إضافة إلى تقديم خدمة المتابعة والعلاج بالمجان.
وأضاف أن المبادرات الرئاسية تضمنت مبادرة دعم صحة المرأة، والتي تستهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي في السيدات من عمر 18 عام، وتقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار ، أهمية تجنب مسببات الأورام، وأهمها التدخين باعتباره المسبب الرئيسي لأورام الرئة والحنجرة، وكذلك أهمية الغذاء الصحي السليم، وتجنب الملوثات والزيوت المهدرجة والمواد الحافظة، والكحوليات، وعدم التعرض للمواد والأبخرة الكيميائية.
وكشفت تقارير اللجنه العليا للأورام بوزارة الصحة وفقا لجمعية السرطان الأمريكية ACS والوكالة الدولية لبحوث السرطان IARCعن عشرة أنواع للسرطان الأكثر انتشارا، حيث تمثل أكثر من 60% من الإصابات المشخصة حديثا، وسببا لأكثر من 70% من الوفيات.
وأشارت إلى أن واحدا من كل خمسة أشخاص من سكان العالم، يصاب خلال حياته بالسرطان، وأن كل واحد من أصل ثمانية رجال، وسيدات واحدة من أصل 11 أمرأة يتوفون بسببه. وأن نسبة تشخيص سرطان الثدي بين السيدات من بين 2.3 مليون حالة، كانت 11.7% ، وسرطان الرئة- 11.4%، يليها سرطان القولون- 10% وسرطان البروستات- 7.3% وسرطان المعدة- 5.6%.
ويشير التقرير، إلى أن عدد الإصابات بسرطان الثدي في الدول النامية يعادل 29.7 لكل 100 ألف امرأة، في حين عدد الإصابات في الدول المتطورة يعادل 55.9 لكل 100 الف سيدة. ولكن عدد الوفيات بسرطان الثدي أعلى في الدول النامية ويعادل 15 لكل 100 ألف سيدة في حين في البلدان المتطورة هو 12.8 .
ووفقا لتوقعات الجهات البحثية ، ستشخص حوالي 28.4 مليون إصابة جديدة بالسرطان في عام 2040 ، وهذا أعلى بنسبة 47% من عدد الإصابات في عام 2020.
جدير بالذكر أن سرطان الرئة احتل عام 2020 المرتبة الأولى بعدد الوفيات 1.8 مليون وفاة ن وهذا يعادل 18% من مجموع الوفيات بسبب السرطان، يليه سرطان القولون -9.4% وسرطان الكبد- 8.3% ، وسرطان المعدة-7.7% وسرطان الثدي الأنثوي- 6.9%.