قررت إدارة منتدى شباب العالم عدم إطلاق النسخة الخامسة من "منتدى شباب العالم"، بشكله السنوى المعهود من "مدينة شرم الشيخ"، على أن يتم توجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة بمدينة شرم الشيخ، لتنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية المهمة، ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر، وذلك بالتعاون مع شركاء المنتدى من مؤسسات ومنظمات دولية ومحلية.
على أن تكون النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم لهذا العام، بمثابة دعوة لتنفيذ التنمية بدلاً من مناقشة سُبل تحقيقها، وتضمنت حزمة المبادرات التنموية، التي أعلنتها إدارة المنتدى، الاهتمام بريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال مبادرات تقوم على دعم رواد الأعمال لبدء أعمالهم أو زيادة حجم أنشطتهم من خلال حاضنات أعمال وبرامج تدريبية ممولة لتطوير الصناعة يتم فيها تقديم الدعم الفني للعاملين بالمجال الصناعي في جميع محافظات مصر وبالأخص في قرى ومراكز حياة كريمة.
وذلك بالتعاون مع مبادرة "ابدأ" لتطوير الصناعة المصرية ومؤسسة حياة كريمة واتحاد الصناعات المصرية وشركة انطلاق، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية.
كما أعلنت إدارة المنتدى عن إطلاق مبادرة "التعلّم للكسب" والتي تهدف إلى تأهيل الشباب المصري والعربي والإفريقي والوافدين لسوق العمل للتغلب على العوائق المتعلقة بتطوير مهارات العمل المطلوبة وتمكينهم للحصول على الوظائف اللائقة، وسيتم تنفيذ المبادرة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأكاديمية الوطنية للتدريب.
وقد جاء ذلك في ضوء إدراك شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة القائمين على إدارة وتنظيم منتدى شباب العالم للمتغيرات الدولية الحالية والأزمات العالمية المتتالية والتي نتج عنها تداعيات إنسانية وإقتصادية أصبحت تُمثل أعباء إضافية على كاهل الدول والحكومات والمواطنين، وإيماناً منهم بضرورة المشاركة في تخفيف الأعباء الاقتصادية ودفع عجلة التنمية كون الشباب المصري أحد أهم أطراف التنمية.