تلقيت دعوة للسفر إلى جنوب أفريقيا من إحدى شركات السيارات اليابانية العالمية، من خلال ممثلها فى مصر وأفريقيا، لمدة خمسة أيام، للكشف عن مستقبل السيارات الكهربائية في العالم، ورغم عزوفى عن السفريات الطويلة بسبب بعض الالتزامات، إلا أن هذه المرة كانت مختلفة شكلا وموضوعا.
بالفعل تجربة جديدة ومثيرة خاصة حضور فاعلية لكبرى السباقات فى العالم ليس هذا فقط، وإنما شرفت بحضور مؤتمر صحفى عن احدث ما توصلت له هذه الشركة فى عالم "السيارات الكهربائية" لأكون صحفية السيارات المصرية الوحيدة من السيدات التى تحظى بمثل هذه الفرصة الكبيرة، وبكل فخر كان هناك ثلاث مصريين مخضرمين على منصة المؤتمر الصحفى ينطقون باسم الشركة العالمية، بالفعل هذا شرف كبير لأن تجد قامات مصرية تتصدر المشهد بكل نبوغ واقتدار، وقد سألت كل هؤلاء عن رؤيتهم للسوق المصرية والسيارات الكهربائية؟
وكان الرد بالإجماع أن مصر بدأت بالفعل فى اتخاذ خطوات جادة فى ملف السيارات الكهربائية والبنية التحتية أيضا، متوقعين أن تكون مصر خلال 2030 من أهم الدول المتطورة فى هذا المجال، خاصة وأن مصر ذات مكانة كبرى فى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونجاح كبير لأى شركة عالمية أن تتواجد وتتعاون مع مصر .
وبدأت المغامرة من مطار القاهرة الدولى، من صالة 2، وإنهاء الاجراءات الداخلية لتكون الواجهة الأولى إلى احدى الدول العربية "ترانزيت" لمدة 5 ساعات، ومن ثم الطيران مرة أخرى إلى جنوب افريقيا، لمدة 11 ساعة متواصلة.
ولكن ما جعلنى أنسى تماما معاناة طول مدة السفر هو الاستقبال الجميل والأكثر مهنية من قبل الشركة اليابانية وجميع القائمين على هذا الحدث الذى ضم مجموعة من صحفى العالم من الشرق الاوسط وافريقيا .
بالفعل أقول بكل فخر وتبقى "مصر" هى فى القلب وبإذن الله تكون من أكبر المقاصد السياحية فى العالم لأنها تستحق ذلك وتمتلك مقومات عالمية تضعها على خريطة أهم المقاصد السياحية فى العالم.