يضم معهد علوم البحار بمدينة الغردقة، والتابع للمعهد القومى لعلوم البحار، أكبر متحف بحرى للكائنات البحرية المحنطة والضخمة، والتى تم تحنيطها ووضعها داخل المتحف لتكون معرضا ومزارا سياحيا ومرجعيا للمهتمين بعلوم البحار.
احد القروش العملاقة داخل المتحف
تجول اليوم السابع، داخل متحف علوم البحار بالغردقة والذى يضم مجموعة كبيرة من الكائنات البحرية بينها منها سمكة " المانتا الشهيرة " الطائرة أو ما تسمى بالنسبة للسكان المحللين أم كرباج، وسمكة الشمس وكذلك عدد من القروش والدلافين المختلفة والسلاحف الضخمة.
من جانبه، قال الدكتور محمود دار المدير السابق لمعهد علوم البحار بالغردقة أن متحف المعهد كان هو المزار الأول والأساسى لأهالى الغردقة، ويوجد به صورة لأول فنى قام بعملية تحنيط الأسماك بالمعهد، حيث يظهر بالصورة رجل يرتدى عمامه وأمامه سمكة ضخمة ويقوم بعملية التحنيط لها، ويضم المتحف سمكة قرش الماكو الضخمة محنطة وكذلك قرش المنشار، والسلاحف المختلفة منها الترسة وعروسة البحر والدلافين المختلفة.
الدوجونج عروس البحر المحيطة داحل متحف علوم البحار
وأضاف أن المتحف يضم أسماك وكائنات بحرية من بيئة البحر الأحمر والمحيط الهندى وأهم الأنواع الموجودة هى عروس البحر والدلافين والقروش والسلاحف، كذلك يوجد بالمتحف سفينة الأبحاث التى تحمل اسم حامد جوهر تخليدا للعالم الكبير الدكتور حامد عبد الفتاح جوهر، وهى تقوم برحلات بحرية داخل محافظة البحر الأحمر لتجميع العينات وإجراء الأبحاث العلمية.
وكشف أن فى مدخل معهد علوم البحار يوجد سمكة مانتا ضخمة محنطة والتى تسمى " الشيطان " لها قصة عجيبة حيث قام باصطيادها المشير عبد الحكيم عامر أثناء إحدى رحلاته بالبحر الأحمر، فى عام 1954 كان المشير عبد الحكيم عامر فى رحلة بحرية فى البحر الأحمر وظهرت سمكة المانتا تطير فوق سطح المياه، وهى من الأسماك التى لها القدرة على الطيران لمسافات قليلة.
سلاحف من انواع مختلفة اضخمها الترسة
وتابع: أطلق عليها المشير عبد الحكيم الرصاص من سلاحه الشخصى عليها 7 رصاصات، وقام باصطيادها ثم نقلها لمعهد علوم البحار بالغردقة وتم تحنيطها، ونفذت الرصاصات السبع فى بطن السمكة وعند عملية التحنيط وعقب الانتهاء كانت السبع رصاصات ظاهرة جدا ومازالت ظاهرة حتى الآن حتى بعد تحنيطها ومرور أكثر من 60 عاما عليها.
يذكر أن معهد علوم البحار والمصايد فرع الغردقة، يقع شمال مدينة الغردقة، وهو أقدم محطة بحرية بحثية فى الشرق الأوسط، حيث أنشأ عام 1928، بعد أن صدر قرار إنشائها بتكليف من جامعة الملك فؤاد الأول قديماً، القاهرة حديثا، للدكتور "سيريل كروسلاند" الإنجليزى الجنسية للقيام برحلة استكشافية فى البحر الأحمر وإنشاء المحطة، وتم اختيار منطقة شمال الغردقة لكى تكون "محطة أبحاث"، وذلك لبعدها عن المنطقة السكنية، وقربها من الشعاب المرجانية والبيئة البحرية النموذجية، وبالفعل أنشأت محطة الأحياء البحرية فى عام 1928.
دلافين داخل متحف علوم البحار
وأهدى معهد الملك فؤاد بالإسكندرية مكتبته وتجهيزاته المعملية للمحطة، وبدأ العمل البحثى فعليا بها فى 1932 تحت رئاسة الإنجليزى سيريل كروسلاند، حيث كانت المحطة فى ذلك التوقيت تتبع كلية العلوم جامعة الملك فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليا"، وفى عام 1945 استقلت المحطة بذاتها وحملت اسم المعهد الملكى لعلوم البحار بجامعة فؤاد الأول، حتى أصبحت فيما بعد فرعا مستقلا بذاته تحت اسم المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد فرع البحر الأحمر.
سمكة الشمس المحنطه داخل المتحف
سمكة المانتا التي اصطادها المشير عامر
سمكة المانتا الشهيرة بمتحف علوم البحار
سمكة نابليون
عروس البحر الأحمر بمتحف علوم البحار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة