أكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان، إيمان دولة تونس بأهمية الرقمنة في تحقيق المساواة بين الجنسين، وهو ما ترجمته من خلال قيادتها لتحالف التكنولوجيات والابتكار في خدمة المساواة بين الجنسين" في إطار المنتدى العالمي لجيل المساواة" الذي انتظم في مرحلة أولى في مارس 2021 بالمكسيك ثم في مرحلة ثانية بباريس في يوليو 2021
والتقت بودن، الخميس، مع رئيسات البعثات الدبلوماسية بتونس وممثلات المنظمات الدولية المعتمدة والمديرات العامات ورئيسات الهياكل الإدارية التابعة لرئاسة الحكومة؛ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الحكومة التونسية، اليوم، أن رئيسة الحكومة التونسية أشارت - خلال اللقاء - إلى أن اليوم العالمي للمرأة يُنظم هذا العام تحت شعار "من أجل عالم رقميّ شامل: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين".
وأشارت إلى ضرورة التعاون بهدف مكافحة الانقطاع المدرسي المبكر ومعالجة معضلة البطالة والهجرة غير الشرعية وخلق فرص عمل وفتح آفاق جديدة في دول الجنوب عبر تحسين مناخ الأعمال وتوفير كل التسهيلات للكفاءات النسائية والشابة للبقاء في بلادهم واستثمار جهودهم لدفع النمو الاقتصادي فيها وتحقيق تنمية مستدامة تستجيب لكل تطلعات الشعوب.
من ناحية أخرى، استقبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، وفدا رفيع المستوى من مفوضية الاتحاد الإفريقي يتقدمه كل من Mme SEMATE CESSOUMA، مفوضة الشؤون الإنسانية والصحة والتنمية الاجتماعية، و M. BANKOLE ADEOYE ، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن.
وعبّر وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج - وفقا لبيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية التونسية - عن شكره لمبادرة مفوضية الاتحاد الإفريقي بإيفاد ممثلين عنها إلى تونس في إطار التعاون والتشاور المتواصل بين تونس والمنظمة القارية.
وقدّم لمحة حول خلفيات الحملة المتعلقة بالهجرة ووضعيات الجاليات الإفريقية بتونس والتي قامت على المغالطة والتهويل ولا تعكس الصورة الحقيقية لتونس ومكانتها في إفريقيا، واستعرض الإجراءات الأخيرة التي تم إقرارها من قبل السلطات التونسية بخصوص إقامة المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء.
وأكد مجددا على المقاربة التونسية في هذا المجال داعيا إلى ضرورة التعاطي مع مسألة الهجرة في إفريقيا باعتبارها ظاهرة شاملة تتجاوز القارة الإفريقية وتتطلب معالجة شاملة وفي إطار من التضامن الدولي والإقليمي.
ومن جانبه أفاد وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي أن زيارته إلى تونس، التي تأتي بحرص شخصي من رئيس المفوضية، موسى فقيه محمد، تندرج في إطار روح التضامن التي ميزت على الدوام علاقة الاتحاد الإفريقي بتونس ورغبة المنظمة في التحاور مع السلطات التونسية والاطلاع على حقيقة الأوضاع.
كما عبّر الوفد عن ارتياح المفوضية للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها تونس مثمنا الدور الريادي والتاريخي لتونس في مجال الحريات والديمقراطية في إفريقيا ومناهضتها لكافة أشكال التمييز والعنصرية.
وأكد الوفد حرص المفوضية على مساندة تونس في جهودها لمعالجة ظاهرة الهجرة في إطار إستراتيجية المنظمة القائمة على مقاربة جماعية تمكّن الدول الأعضاء في الاتحاد من وضع سياسات وآليات مؤسساتية وطنية للتصدي للهجرة غير الشرعية في احترام تام لمقتضيات المعاهدات الدولية والإفريقية وبما يتماشى مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
وعلى صعيد متصل، تنعقد الجلسة الافتتاحية العامة لمجلس نواب الشعب التونسي، يوم الاثنين المقبل، بمقر البرلمان بباردو على تمام العاشرة صباحا، وفق ما جاء في الفصل الأول من الأمر الرئاسي عدد 221.
وتضمن الأمر الرئاسي - وفق ما نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات" - 10 فصول تنظم سير الجلسة العامة الافتتاحية واليمين التي سيؤديها النواب بصورة جماعية، والترشحات لرئاسة البرلمان وعمليات التصويت وغيرها.
وانتظمت الانتخابات التشريعية داخل تونس وخارجها في دورتين (17 ديسمبر 2022 و29 يناير 2023 ) وشارك فيها 853 ألفا و881 مقترعا من بين 8ر7 مليون شخصا مسجلين في السجل الانتخابي.