دينا شرف الدين

روح "يوسف" تنتظر القصاص

الجمعة، 10 مارس 2023 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى واقعة مؤسفة تنضم لمجموعة الوقائع التى نشاهدها بتلك السنوات، والتى باتت واقعاً يتكرر يوماً تلو الآخر، دون أن تقوى عقولنا على استيعابها وتنفطر قلوبنا من شدة هولها.
 
فقد يوسف الطالب بالسنة الثانية بكلية الطب ذو الثمانية عشر عاماً حياته جراء قسوة واستهتار وانعدام مسئولية ورحمة سائق الميكروباص الشاب الذى غالبا ما كان مخموراً أو مخدرا.
 
فكانت الواقعة كالتالى:
"صاحب يوسف أخاه الدكتور أحمد بحفل تخرجه، وبعد انتهاء الحفل خرجا ليتوجها للسيارة على الجانب الآخر بمنطقة الرماية بالهرم، وقد سبق يوسف أحمد ليواجه القدر المحتوم، ويطيح به هذا الميكروباص الذى يقوده متهور عديم الرحمة، ليستمر بالسير رغم صراخ الأربعة ركاب بداخل العربة فى محاولة لإيقافه وتحذيره بأن هناك شابا تحت عجلات المركبة، دون جدوى، ودون أدنى اهتمام بصراخ الشهود. 
 
فظل يجرى الأخ الأكبر خلف هذا الميكروباص مسافة اثنين ونصف كيلومتر، فقط قادته الدماء لترشده عن مكان أخيه، وبعد أن وصل مهرولاً مفزوعاً محاولاً إنقاذه، كان قد لحق بهم الأب ليلفظ يوسف آخر أنفاسه بين يديهم.
 
وبكل بساطة بعدما فلت الضحية من تحت عجلات العربة، هرب السائق وبصحبته الأربعة شهود على الواقعة، ولكن سرعان ما قام رجال الداخلية بواجبهم على أكمل وجه، وألقوا القبض على السائق، وكان هناك تصوير فيديو للواقعة قد أظهر مشادة بين الركاب وبعض الناس بالطريق مع السائق الذى لم يستجب لمحاولات إيقافه لإنقاذ هذا الشاب الذى قتل بوحشية أمام عينى أهله، وبكل تأكيد أنكر السائق أن أحداً قد حاول إيقافه ليخفف من عقوبته جراء جريمته البشعة".
 
ملحوظة:
هذه الواقعة مؤكدة وموثقة بسجلات الداخلية المصرية منذ يوم الجمعة الماضى، وهذه الأسرة المكلومة أعرفها تمام المعرفة.
 
نهاية:
أناشد القضاء المصرى العادل كما عهدناه بتطبيق أقسى عقوبة على هذا المستهتر القاتل الذى سلب شابا بعمر الزهور من خيرة شباب الوطن حياته، وأغلق صفحة مشاركته بمستقبل مصر، التى تحتاج فقط لتلك النماذج المستقيمة المعتدلة الفاعلة، ولم ولن تكون بحاجة إلى المدمنين المستهترين غير الأسوياء، هؤلاء الذين يشكلون عائقاً ويحملون البلاد مزيداً من الأعباء بدلاً من كونهم عوناً وسنداً ومشاركاً بخطوة إيجابية على طريق المستقبل الذى لن يؤتى ثماره دون سواعد شباب مصر الأصحاء الأقوياء. فمن قتل يقتل، لتحقيق عدالة المولى على الأرض.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة