يمتلك وائل السمرى روحًا متعلقة بكل ما هو مصرى من خربشات الجدران والنقوش العتيقة وقصاصات الورق وحتى فى رؤيته للخير والجمال، أعرفه منذ 15 عامًا جامحًا فى كل شىء، هائمًا فى شوارع المحروسة يفتش عن الكنوز فى كومة ورق أو محل عتيق أو حديث شيق مع أحد الكبار، وتليق به حملة "لن يضيع" أكثر من أى شخص آخر لإنها فكرته وفاتنته الشقية التى أوقدت شغفًا للنوستالجيا والذكريات الحبيبة لكل ما ومن تربينا على تراثهم واستمتعنا بحضورهم، فلما غابوا اكتفينا نحن بالحنين بينما تمسك "السمرى" بعزيمة البحث عما بقى فى الجمادات من روح أصحابها، وكل ما يعثر عليه سيصبح يومًا ما جزء لا يمكن إنكاره أو الجدال حوله من تاريخ مصر وقوتها الناعمة فى زمن عز فيه التوثيق وضعفت فيه الذاكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة