روايات تحمل أسماء فيروسات فى الذكرى الثالثة لتصنيف كورونا على أنه "وباء"

السبت، 11 مارس 2023 01:14 م
روايات تحمل أسماء فيروسات فى الذكرى الثالثة لتصنيف كورونا على أنه "وباء" الحب فى زمن الكوليرا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الثالثة على قيام منظمة الصحة العالمية على تصنيف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بالوباء العالمي، وهى الجائحة التي خلقت حالة من الفزع والخوف في العالم، وأودت بحياة الملايين حول العالم، ولا تزال صداها موجود في العالم حتى اليوم.

مع انتشار فيروس كورونا: كوفيد 19 فى عدد كبير من دول العالم، وتحول إلى جائحة عالمية بوصف منظمة الصحة العالمية، لتهديد حياة ملايين البشر، تحولت أنظار العالم إلى كتب وروايات عالم الأوبئة والأعمال التى خاضت فى الحديث عن زمن الفيروسات ونهاية العالم، ومنها:

الطاعون

هي رواية بقلم الكاتب ألبير كامو، نُشرت عام 1947، وتروي قصة طاعون يكتسح مدينة وهران الجزائرية. تطرح الرواية عددًا من الأسئلة المتعلقة بطبيعة القدر والحالة البشرية. تساعد كافة شخصيات الكتاب، المشتملة على أطباء ومصطافين ولاجئين، في إظهار تأثيرات الطاعون على العامة.

يُعتقد أن الرواية مبنية على جائحة الكوليرا التي قتلت نسبة ضخمة من تعداد سكان وهران في عام 1849 عقب الاستعمار الفرنسي، لكن الرواية تجري في أربعينيات القرن العشرين. أصيبت وهران والمناطق المحيطة بها بالأوبئة عدة مرات قبل أن ينشر كامو هذه الرواية. وفقًا لتقرير بحثي قامت به مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فتك الطاعون بوهران في عامي 1556 و1678، لكن كل التفشيات اللاحقة، في عام 1921 (185 إصابة)، و1931 (76 إصابة)، و1944 (95 إصابة)، كانت بعيدة جدًا عن درجة الجائحة الموصوفة في الرواية.

الحب في زمن الكوليرا

تروي أحداث الرواية قصة حب رجل وامرأة منذ المراهقة، وحتى ما بعد بلوغهما السبعين، وتصف ما تغير حولهما وما دار من حروب أهليه في منطقة الكاريبي وحتى تغيرات التكنولوجيا وتأثيراتها على نهر مجدولينا في الفترة من أواخر القرن التاسع عشر حتى العقود الأولى من القرن العشرين. كما أنها ترصد بدقة الأحوال في هذه المنطقة من العالم من حيث الأحوال الاقتصادية والأدبية والديموغرافية دون التأثير على انتطام الأحداث وسيرها الدقيق مما يضعنا أمام كاتب يمسك بأدواته على أحسن ما يكون.

 

قناع الموت الأسود

رواية لإدجار آلان بو تدور في عالم ينتمي للعصور الوسطى، عن وباء الموت الأسود، حيث يجتاح العالم مرض معدٍ يقتل على الفور تقريباً: «آلام شديدة، ودوار مفاجئ، يتبعه نزيف حاد من المسام، وموت»، كتبَ بو. «انتشار البقع القرمزية على الجسد، لا سيّما على وجه المصاب، كان بمثابة الحجْر الذي يحول دون وصول المساعدة إليه أو تعاطف أصدقائه معه». ووفقاً لبو، لم يُبدِ الأغنياء، على وجه الخصوص، أي تعاطف مع الفقراء (يرتبط هذا دون شك بحقيقة أن زوج والدة بو، الغني، كان قد قطع عنه المال كلياً. تاركاً إياه مفلساً حين كانت زوجته تحتضر جرّاء السل). في قناع الموت الأحمر، يلجأ أمير متغطرس مع مجموعة من النبلاء والنبيلات إلى «العزلة العميقة لدير شبيه بالقلعة»، حيث يعيشون في ترف فاسق إلى أن يأتي إليهم في إحدى الليالي، أثناء حفلة تنكرية، شخص يرتدي قناعاً «مصنوعاً بحيث يبدو شبيهاً بملامح جثة متيبسة، لدرجة أن أقرب المدققين سيجد صعوبة في اكتشاف الخدعة». الزائر هو الموت الأحمر عينه؛ ففي تلك الليلة يموت كلّ من في الدير. لا يستطيع النبلاء إذاً أن يفلتوا ممّا يُفرَض على الفقراء تكبّده.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة