من الطيب والمفيد أن اجتمعت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، بالمجلس الأعلى للثقافة، بتشكيله الجديد، وذلك بعد أيام قليلة من تشكيله الجديد، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس وأعضاء المجلس وقيادات وزارة الثقافة.
وقد ذكرنى هذا الاجتماع بموضوع فى غاية الأهمية، أتمنى من الدكتورة نيفين الكيلانى، أن توليه اهتمامًا، هذا الموضوع يتعلق بمنح التفرغ، التى انتهى التقدم إليها يوم الخميس الماضي، وسيعلن قريبا عن الذين يستحقون هذه المنح، لذا سأواصل طرح سؤالى الأزلى آملا أن أجد له إجابة: أين تذهب مشاريع منح التفرغ؟
نقول ذلك الكلام لأنه يتكرر كل عام، هناك مئات المشاريع التى توافق الوزارة على منحها "منح التفرغ" فى جميع فنون الإبداع، وذلك يعنى، بدون تفكير من ناحيتنا، أنه فى نهاية السنة سوف نجد هذه المشاريع كاملة مكتملة وقد تم تسليمها إلى وزارة الثقافة، التى بالطبع سوف تستفيد منها وتطبعها وتقدمها للراغبين فى المعرفة، ثم تقيم معرضًا كبيرًا لعرض ومناقشة هذه المشاريع التى يشهدها عدد كبير من المثقفين والمهتمين للتعرف على الأفكار التى تبنتها وزارة الثقافة، ولكن ذلك لا يحدث غالبًا على حد علمنا.
لذا أطلب من الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، قبل الموافقة على المنح الجديدة، أن تضع استراتيجية جديدة مختلفة عن السنوات السابقة، على أن يكون أول بنودها هو التحكيم الجيد للأفكار المقدمة، واختيار المتميز منها بجد، والذى يمكن تحقيقه، كذلك متابعة التزام من يعمل على فكرته ويخدمها، والتعرف على من يعتبرها "سبوبة" فينصب ويأخذ أموال الدولة بالباطل ولا يقدم شيئًا، وفى هذه الحالة يعتبر من يفعل ذلك مدينًا للدولة، وعليه إعادة النقود التى حصل عليها، كذلك على الوزارة أن تمنح المشروعات المميزة فى النهاية جوائز، وأن تلقى الضوء عليها، ولا مانع من إقامة جائزة عن أفضل عمل تم تقديمه، على أن يعلن عن هذه الجائزة مع جوائز الدولة فى كل عام، والبند الأهم فى هذه الاستراتيجية هو تخصيص ميزانية لنشر ما يتم إنتاجه من الأفكار فى سلسلة تصدر عن "الأعلى للثقافة"، ويتم الإعلان عنها بطريقة جيدة.