يبدأ شهر رمضان الذى يحتفل به الملايين حول العالم، الأسبوع المقبل، حيث يستعد المسلمون لواحد من أهم الشهور في التقويم الإسلامي، نلقي نظرة على الآثار الصحية لشهر رمضان، ومدى فوائدة العديدة، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
الافطار
يمكن أن يحمل شهر رمضان، وهو فترة صيام يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، عددًا من الفوائد الصحية بالإضافة إلى بعض المخاطر الصحية المحتملة لبعض الفئات من المرضى.
وقالت الصحيفة، إنه خلال شهر رمضان يأكل معظم المسلمين مرتين فقط في اليوم، في وجبة قبل الفجر تسمى السحور ومرة أخرى بعد وجبة الإفطار تسمى الإفطار، حيث يتم منع أي طعام أو شراب من شروق الشمس إلى غروبها، حيث يتم تناول الطعام والشراب قبل الفجر في وجبة السحور، ومرة أخرى في الإفطار، عند غروب الشمس، ويعتبر التدخين ممنوع أيضًا خلال ساعات النهار في رمضان.
وقالت الصحيفة، إن الهدف من الصوم هي أنه يسمح للمسلمين بالتعاطف مع من هم أقل حظًا، والشعور بالفقراء وكذلك التقرب إلى الله بتلاوة القرآن ، كما إن جانب آخر من رمضان هو أن المكافآت الروحية تتضاعف خلال هذا الشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم منع المسلمين من السب والكذب والقتال والجدل خلال الشهر الفضيل مع التشجيع على الصدقات تجاه الآخرين.
هل يعفى بعض المسلمين من الصيام؟
يُعفى عمومًا من يعاني من بعض الأمراض التي تؤثر على صحة الصائم، وتشمل هذه الفئات كبار السن والضعفاء والمرضى أو الذين يعالجون من حالة طبية مزمنة والحوامل والحائض والمرضعات، والأطفال الذين لم يبلغوا سن البلوغ.
يُشجَّع من فاته الصيام لسبب مؤقت، كالحيض أو بسبب المرض، على قضاء الصوم في أوقات مختلفة من العام، وتعتبر الحامل من الفئات المعفاة من صيام رمضان.
بالنسبة لأولئك غير القادرين على قضاء الصوم، يتم التبرع إطعام الفقراء بدلاً من الصوم لغير القادرين.
ما هي بعض الفوائد الصحية للصيام؟
للصيام فائدة واضحة تتمثل في تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة، نظريًا ما قد يساعدك على إنقاص الوزن، ومع ذلك، يعتمد ما إذا كان الشخص يفقد الوزن أم لا على ما يأكله خلال وجبات ما قبل الفجر وبعد غروب الشمس، إذا اختار الشخص الأكلات ذات السعرات الحرارية العالية، فلن يفقد أي وزن على الرغم من عدم تناول الطعام أو الشرب خلال النهار، ولهذا ينصح المسلمون بتناول وجبة عادية متوازنة، تضم مجموعة متنوعة من المجموعات الغذائية الرئيسية للسحور ووجبة الإفطار.
بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، فإن التغيير في نظامهم الغذائي المعتاد يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن خلال شهر رمضان، ومع ذلك، ما لم يجروا تغييرات على عاداتهم الغذائية لبقية العام، سيعود الوزن، كما وجدت بعض الدراسات أن صيام رمضان يخفض مستويات الكوليسترول في الدم ويعزز جهاز المناعة.
وقالت الصحيفة، قد يكون منع مستويات التدخين، وهو صيام رمضان، مفيدًا لأنه قد يشجع الناس على الإقلاع عن التدخين نهائيا.
هل هناك مخاطر صحية من صيام رمضان؟
المسلمون المعرضون لخطر المضاعفات الصحية المحتملة من الصيام، مثل النساء المصابات بالأمراض والحوامل، يمكن اعتبار الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم فطرًا للصيام، فإن الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة معفون من الصيام، كما يمكن تغيير العديد من أنظمة الأدوية بحيث يتم تناولها مع السحور والإفطار، ومع ذلك، يجب على أي شخص لديه مخاوف استشارة طبيبه العام أو الطبيب قبل اتخاذ قرار بعدم تناول أدويته.
وأكدت الصحيفة، أن أحد الشروط الصحية التي يجب أن تكون على دراية بها هو مرض السكري وتأثير الصيام على مستويات السكر في الدم، يتم تشجيع المسلمين المصابين بداء السكري على التحدث إلى فريق مرض السكري قبل شهر رمضان لمناقشة ما إذا كان الصيام ضارا على صحتهم من عدمه، بشكل عام، يمكن أن يسبب الصيام بعض المشاكل الصحية البسيطة.
وأضافت الصحيفة، إنه يمكن أن يحدث الجفاف الخفيف من عدم الشرب نتيجة الصيام، مما يمكن أن يسبب الصداع والتعب وصعوبة التركيز، ويحدث ذلك أيضا على الأشخاص الذين يستهلكون عادة المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة خلال النهار، كما إن التغييرات في عادات الأكل ونقص السوائل أثناء النهار يمكن أن تسبب الإمساك لدى بعض الأشخاص.
ينصح الصائمون بتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والحبوب الغنية بالألياف والنخالة والفواكه والخضروات والفاصوليا والعدس والفواكه المجففة والمكسرات جنبًا إلى جنب مع الكثير من السوائل خلال وجباتهم قبل الفجر وبعد غروب الشمس، بالإضافة إلى ذلك، يوصى بممارسة نشاط بدني خفيف، مثل المشي بعد الإفطار، لتقليل خطر الإصابة بالإمساك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة