قال نهاد إسماعيل الخبير الاقتصادي، إن أزمات بريطانيا الاقتصادية ليست جديدة لكنها متراكمة، بدأت بعد الانصهار المالي في 2008 وحتى 2015، عاشت بسببه في حالة من التقشف، إضافة إلى التخبط في بعض السياسات الاستراتيجية، التي لم تنجح في تأمين الطاقة ومصادر الغذاء.
وأضاف في مداخلة عبر سكايب من لندن مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن استفتاء بريكست 2016 أدى إلى تراجع بريطانيا كاقتصاد عالمي، وخسرت موقعها كأكبر خامس اقتصاد في العالم وحلت الهند محلها.
وذكر أن عملتها الجنيه الإسترليني انهارت لأدنى مستوى منذ 1985، وأصبحت بريطانيا رجل أوروبا المريض، حيث ساهم وباء كورونا في تعميق آثار الخروج من الاتحاد الأوروبي، فأغلق الاقتصاد البريطاني عامين، وكبدها نحو 480 مليار دولار، والآن يدفع دافع الضرائب البريطاني 6 مليارات إضافية سنويا لاستيراد المواد الغذائية من الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن أكبر خطأ ارتكبته بريطانيا هو الخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي يعد أكبر كتلة تجارية واقتصادية في العالم بعد أمريكا، لكن بريطانيا تصرفت كمن يطلق النار على قدمه ليختبر المسدس، وأصبحت الخاسر الأكبر بعد فقدت التجارة بينها وبين الاتحاد الأوروبي من 15% إلى 20% من قيمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة