كان صعيد مصر مهمشا على مدار الـ 60 عاما الماضية، سواء من خلال الخدمات أو حتي مشروعات البنية التحتية، كما كانت محافظات الصعيد هي الأكثر طردا للسكان، حيث كانت نسبة الهجرة منها عالية جدا بدرجة ملحوظة لقلة فرص العمل والتهميش، وفي تقديري الشخصي حتي زيارة فقط للصعيد من قبل المسئولين لم تكن موجودة بالأساس، فعندما نجد اهتماما من القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعتقد أن هذا تحول تاريخي ورسالة واضحة، تؤكد على وجود حقيقي للجمهورية الجديدة وليست مجرد شعارات تحت راية المبادرتين الجديدتين سواء مبادرة حياة كريمة أو مبادرة ابدأ الصناعية ومؤخرا التحالف الوطني.
يوما بعد يوم يُثبت الرئيس عبد الفتاح السيسى، بما لا يدع مجالًا للشك، أنه يعى جيدًا حجم المعاناة التى يشعر بها المواطن المصرى، وخير دليل على ذلك القرارات الأخيرة التى أعلن عنها الرئيس السيسى فى كلمته عقب افتتاح عدد من المشروعات بمحافظة المنيا.
فقد وجه الرئيس السيسى اليوم الحكومة بالتنفيذ الفورى لعدد من الإجراءات، أولها التعجيل بإعداد حزمة لتحسين دخول العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وأصحاب الكادر الخاص اعتباراً من أول إبريل 2023، بحيث يزداد بموجبها دخل الموظف بحد أدنى 1000 جنيه شهرياً.
بالإضافة إلى زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة وذلك على النحو التالي: (بالنسبة للدرجة السادسة وما يعادلها لتكون بقيمة 3500 جنيه شهرياً.- بالنسبة للدرجة الثالثة النوعية وما يعادلها لتكون بقيمة 5000 جنيه شهرياً.- بالنسبة لحاملي درجة الماجستير من العاملين بالدولة لتكون بقيمة 6000 جنيه شهرياً.- بالنسبة لحاملي درجة الدكتوراة من العاملين بالدولة لتكون بقيمة 7000 جنيه شهرياً).
وأيضا بزيادة المعاشات المُنصرفة لأصحابها والمستفيدين عنهم لتكون بنسبة 15% اعتباراً من أول إبريل 2023، ورفع حد الإعفاء الضريبي على الدخل السنوي من 24 ألف جنيه ليكون بقيمة 30 ألف جنيه سنوياً اعتباراً من أول إبريل 2023.
كما وجه الرئيس السيسى بزيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من برامج تكافل وكرامة بنسبة 25% شهرياً، اعتبارا من أول أبريل 2023.
وهنا نلاحظ ما شهدته محافظات الصعيد من اهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية سواء صناعية أو رعاية صحية أو إنشاء محطات صرف ومرافق ومكتبات ومدارس وقوافل ومراكز طبية سواء في المنيا او سوهاج مؤخرا.
لتكون الرسالة واضحة للجميع بالنص كما ذكرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه يجب أن نكمل في الإنجازات التي تصنع بعزام المصريين، لأنها دلالة واضحة وإشارة أكيدة على حيوية الأمة وامتلاك القدرة بشكل قاطع.. مؤكدا أننا ماضون في استكمال مسيرة البناء والتنمية التي تزامنت مع الإرادة الوطنية في استعادة الوطن والحافظ على بقائه ممن أرادوا سلب إرادته
إن مصر الوطن الأعظم الذى ننتمي إليه وينتمي إلينا، هو منتهى الأمل، وغاية الحلم وأبناؤه الذين واجهوا التحديات منذ أن كُتب التاريخ على أرضه، هم وحدهم القادرون على صون مُقدراته وصناعة حلمه، وتجرد أبناؤه اليوم في حبه، سيُكتب بحروف الفخر، ليقرأه الأبناء والأحفاد في الغد، ومن أجله سنعمل ونعمل، مرددين بقوة وعزيمة :"تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر".