هبوط مفاجئ في المستوى، يعانى منه النادي الأهلي منذ العودة من كأس العالم للأندية ، إذ لم يحقق الفريق الأحمر سوى انتصار وحيد في آخر ست مباريات بكل البطولات، وعلى مدار ثماني مباريات في شهر فبرابر المنقضي حقق 3 انتصارات فقط.. وبات هناك لغز يسيطر على مستوى ونتائج الفريق بعدما حقق الفريق مع كولر سلسلة انتصارات من 22 مباراة .. ومؤكد أن هناك أسباب وراء هذا التراجع المخيف للجماهير.
فقدان الثقة أصبح واضحا على أداء معظم لاعبى الأهلى، الجميع بلا استثناء يؤدى تحت ضغوط ، ربما يكون السبب فيها السياسة التي يتبعها مارسيل كولر بعدم ثبات التشكيل وكثرة التغيير من مباراة لأخرى، وهو أمر يقلل من الانسجام المطلوب بصفوف الفريق، ويصنع حالة من الارتباك في تنفيذ التعليمات، لدرجة أدت إلى الوضعية التي ظهر عليها الأهلى أمام الداخلية في المباراة الأخيرة التي انتهت بالتعادل 1-1 .. ولك أن تتخيل أن أول تسديدة للأهلى على مرمى الداخلية كانت في الدقيقة 58 ، وفى الشوط الثانى بالكامل جاءت أربع تسديدات على المرمى جاء منها هدف التقدم ، قبل أن ينجح الداخلية فى التعادل بفعل فاعل من الدفاع الأحمر الذى يغيب عنه التركيز بشكل دائم، ما دفع كولر بعد المباراة إلى تعنيف اللاعبين بشدة داخل غرف الملابس.
ويأتي عدم فاعلية خط الهجوم الأحمر سببا آخر ورئيسيا فيما يحدث داخل الأهلى ، كل المهاجمين باستثناء كهربا الذى يلعب بقوة دفع اثبات الذات فقط ، فشلوا في اثبات وجودهم وجدراتهم بقيادة الهجوم الأحمر أو اقناع كولر بالاعتماد على أيهم بشكل أساسى ، هذه الظاهرة السلبية تظهر بقوة من خلال نسبة الأهداف التي سجلها المهاجمين – 10- فقط من مجموع 49 هدفا سجلهم الأهلى ، والباقى جاء عن طريق لاعبى الوسط والمدافعين.
الأهلى أمامه مباراة السبت أمام القطن الكاميرونى، تبدو ظاهريا سهلة في ظل مستوى المنافس ونتائجه في المجموعة، إلا أنها تبقى ذات أهمية قصوى في تحديد مستقبل الفريق الأحمر في دورى الأبطال، وتحتاج إلى مزيد من الهدوء والتعامل القوى الذى يحقق الفوز دون غيره، لضمان استمرار المنافسة على التأهل، رغم الغيابات الكثيرة التي تضرب الفريق بداعى الإصابة مثل محمود متولى، حسين الشحات، أحمد عبد القادر، عمرو السولية.
الأهلى يحتاج وبشدة إلى تفعيل خاصية إعادة ضبط المصنع، وهو أمر ليس سهل له أجندة تخصه نفسه ولكن التحديث مازال جاريا على قدم وساق، على أمل الوصول إلى النتائج المرجوة واللائقة والمرضية للجماهير وتناسب إمكانيات وطموحات القلعة الحمراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة