في بلدة شاربفيل السوداء، بالقرب من جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، فتحت شرطة أفريكانير النار على مجموعة من المتظاهرين غير المسلحين من جنوب أفريقيا، مما أسفر عن مقتل 69 شخصًا وإصابة 180 آخرين في وابل من نيران مدافع رشاشة، وذلك فى يوم 21 مارس عام 1960، كان المتظاهرون يحتجون على القيود التي تفرضها حكومة جنوب أفريقيا على سفرغير أصحاب البشرة البيضاء. في أعقاب مذبحة شاربفيل، اندلعت الاحتجاجات في كيب تاون، وتم اعتقال أكثر من 10000 شخص قبل أن تستعيد القوات الحكومية النظام.
أقنع الحادث الزعيم المناهض للفصل العنصري نيلسون مانديلا بالتخلي عن موقفه اللاعنفي وتنظيم مجموعات شبه عسكرية لمحاربة نظام التمييز العنصري المؤسسي في جنوب إفريقيا. في عام 1964، بعد بعض الأعمال العسكرية البسيطة، أدين مانديلا بالخيانة وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. أطلق سراحه بعد 27 عامًا، وفي عام 1994 انتخب أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وفقا لموقع هيستورى.
كان نيلسون مانديلا يملك قدرًا كبيرًا من التسامح حتى مع جلاديه، وتكمن قيمة مانديلا فى الأمل والقدرة على امتلاكه وحلمه بالتغيير، وفى أنه على كثرة الذين ضحوا فى أفريقيا عبر تاريخها الممتلئ بالظلم هناك ابن من أبنائها انتصر على نظام الفصل العنصرى الذى كانت البلاد ساقطة فيه، هو انتصر على الفكر الذى كان سائدًا وعلى طرق التفكير التى كانت متجذرة.
واستطاع نيلسون مانديلا أن يحطم الأبارتايد/ الفصل العنصرى، معتمدًا على صبره وتسامحه وصموده.. وأصبح الأيقونة الأشهر فى تاريخ أفريقيا، ورحل نيلسون مانديلا بعدما عاش 95 عاما صاخبة بالتجربة بمواجهة الظلم الذى يفرض نفسه، وقد دفع الثمن غاليا، لكنه جنى المكسب كثيرا أيضا، استطاع أن ينتصر على خوفه، وأن يمنح الإنسان الأفريقى القدرة على تغيير قدره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة