قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن أوروبا تواجه أسوأ موجة جفاف لها منذ 500 عام.
وأشارت فون دير لاين، في رسالة بالفيديو إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه اليوم الأربعاء في نيويورك، إلى أنه "مع اشتداد الضغوط المناخية، يصبح الوصول إلى المياه العذبة تحديا متزايدا. وعلى الطريق الذي نسير فيه، سيعاني نصف سكان العالم من شح حاد في المياه بحلول عام 2030".
وقالت فون دير لاين إنه "في القرن العشرين، تم التوقيع على 149 معاهدة متعلقة بالمياه- وفي الواقع، شهدنا تعاونا بشأن المياه أكثر بكثير من الصراع"، بحسب الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية.
وأضافت "ولكن مع اشتداد ضغوط المناخ، يصبح الوصول إلى المياه العذبة تحديا متزايدا. تواجه أوروبا أسوأ موجة جفاف منذ 500 عام. فموارد المياه العذبة آخذة في التناقص. ويواجه الملايين على مستوى العالم مسألة ما إذا كانوا سيضطرون إلى مغادرة أوطانهم. إن أساس أمن الغذاء والطاقة لدينا يواجه تحديات".
وأكدت فون دير لاين أنه "هذا هو السبب في أن الاتحاد الأوروبي يدعم بالكامل جدول أعمال الأمم المتحدة بشأن العمل المائي".
وقالت إن "النبأ السار هو أن لدينا بشكل جماعي ما يلزم لإحداث فرق. لدينا المعرفة العلمية والتكنولوجية والسياسة. والأهم من ذلك، لدينا القدرة على التعلم من بعضنا البعض".
وأوضحت فون دير لاين في رسالتها أنه "في الاتحاد الأوروبي، نقوم بتحويل اقتصادنا من خلال الصفقة الأوروبية الخضراء. ومن الزراعة إلى الصناعة والطاقة، تعتبر جودة المياه وكميتها أساسية في تحولنا الأخضر".
ومضت تقول: "في جميع أنحاء العالم، يتبنى الاتحاد الأوروبي مناهج جديدة ومستدامة للمياه. ومن خلال /البوابة العالمية/، حزمة الاستثمار العالمية الخاصة بنا، خصصنا أكثر من مليار يورو لإدارة المياه".
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية: "نحن نعمل مع دول في إفريقيا وآسيا الوسطى لدعم سبل العيش والطاقة والغذاء والسلام، ونضع ابتكاراتنا وكفاءتنا التنظيمية على الطاولة. لكن الاتحاد الأوروبي مستعد أيضا للتعلم من الآخرين لأننا في هذا معا".
وأكدن أنه "إذا لم نحل قضية المياه، فسوف نفشل في مسألة تغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة. أيدينا جميعا أن تظل المياه منفعة عامة عالمية، حل للنزاع وليس مصدره وعلاج لانعدام الأمن وليس سببا له".