سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الاحتجاجات فى إسرائيل، حيث قالت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، أن إرجاء خطاب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، الذى كان مقررًا إذاعته فى العاشرة والنصف صباحًا، جاء بعد تهديدات إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومى، بإسقاط الحكومة فى حال عدم استجابة «نتنياهو» لمطالب الشارع المتمثلة فى وقف التشريعات والإصلاح القضائى.
وأضافت أبو شمسية، خلال رسالة على الهواء بقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الإثنين، أن أحد أسباب تأجيل كلمة نتنياهو التهديدات التى جاءت من الصهيونية الدينية، بضرورة التزام إسرائيل بإصلاح القضاء والسير فى التعديلات والتشريعات تمهيدًا لجعله قانونًا ساريًا، فضلًا عن تعنت ياريف ليفين، وزير العدل، وتهديده بتقديم استقالته فى حال استجاب «نتنياهو» لمطالب الشارع.
وكان يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، قال أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقدت بوصلتها ولا تنظر للواقع، حسبما أفادت «القاهرة الإخبارية» نقلا عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وأضاف «لابيد» فى اجتماع حزبه، أن حكومة نتنياهو أصبحت خطرًا على الأمن القومى الإسرائيلى، وطالب زعيم المعارضة، بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، بالتراجع فورًا عن إقالة يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلى.
من جانب آخر، نقلت «القاهرة الإخبارية» مواصلة المتظاهرين الاحتشاد أمام مقر الكنيست، احتجاجًا على إقالة وزير الدفاع الإسرائيلى من منصبه، كما أغلق المحتجون الطرق الرئيسية الرابطة بين أحياء تل أبيب والطريق الرابط مع القدس.
من جانب آخر، نقلت «القاهرة الإخبارية» مواصلة المتظاهرين الاحتشاد أمام مقر الكنيست، احتجاجًا على إقالة وزير الدفاع الإسرائيلى من منصبه، كما أغلق المحتجون الطرق الرئيسية الرابطة بين أحياء تل أبيب والطريق الرابط مع القدس.
فيما قال الكاتب الصحفى أشرف العشرى أن الغرب سيجد نفسه مدفوعا للتعاطى مع الأزمة الإسرائيلية وإنقاذ الوضع، لأنه سيؤدى لنتائج فى ما يتعلق بتوفير الحماية لإسرائيل والضغط اليهودى فى المجتمع الدولى لإنقاذ النظام السياسي.
وأضاف لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المجتمع الغربى يرى فى نتنياهو ديكتاتورا لا يتسق مع القيم الغربية والقيم الأمريكية، وبالتالى يجب أن يعيد المسار إلى وجهته الصحيحة، والضغط على الحكومة لكى تسمع صوت الشارع.
وأوضح أن الغرب سيتعامل مع الأزمة على الطريقة الأمريكية، حيث سيحافظ على النظام السياسى الإسرائيلى حتى لو اضطر للتضحية بنتنياهو، وهذا الكلام سمعه رئيس الوزراء الإسرائيلى فى زيارته لأوروبا، وهو ما تضغط به وسائل الإعلام الغربية على الحكومات لتتعامل "بقوة" مع نتنياهو لإنقاذ الديمقراطية.
وذكر أن اليمين فى إسرائيل لم يكون يشكل خطرا كبيرا فى السياسة الإسرائيلية، وفى السنوات الأخيرة بعد الخلل الحاصل فى المجتمع الإسرائيلى صعد اليمين الإسرائيلى لسدة الحكم، لكنه ينظر للأمر على أنه فرصة لتثبيت أركانه قبل أن يعود اليسار ويسار الوسط مرة أخرى للحكم.
بدوره قال الدكتور أسامة السعيد مدير تحرير جريدة الأخبار، أن المظاهرات ضد حكومة نتنياهو بدأت منذ 12 أسبوعا متواصلة، للضغط على الحكومة المتطرفة للتراجع عن سياستها.
وأضاف لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ أسابيع تحتشد المعارضة وقوى المجتمع الإسرائيلى لرفض سياسات الحكومة الأكثر تطرفا فى تاريخ إسرائيل.
ويرى السعيد أن الأزمة تتجاوز مسألة التعديلات التشريعية التى تقترحها الحكومة المتطرفة، الأمر أعمق من ذلك وأخطر من ذلك، المحتجون فى الشوارع يدركون أن الحكومة اليمينية المتطرفة تحاول تغيير قواعد اللعبة السياسية فى إٍسرائيل لتبقى أكبر فترة ممكنة.
ولفت إلى أن كل الحكومات اليمينة حاولت بشكل أو بآخر أن تضغط لتبقى أكبر وقت ممكن فى السلطة، لكنها لم تفلح، وبالتالى هذه الحكومة تتعامل بمنظور إيديولوجى بالغ التطرف، وتحاول فتح الباب أمام تغيرات أعمق فى بنية النظام السياسى الإسرائيلى، بل وبنية هوية الدولة العبرية نفسها.