عادل السنهورى يكتب: سلاطين الفن الشعبى فى مصر.. جمالات شيحة.. أسطورة الموال الشعبى.. شاركت الحجاوى فى تأسيس فرقة الفلاحين للغناء الشعبى 1961.. قدمت معه أوبريتات خيال المآتة وسعد اليتيم للتليفزيون

الإثنين، 27 مارس 2023 05:30 م
  عادل السنهورى يكتب: سلاطين الفن الشعبى فى مصر.. جمالات شيحة.. أسطورة الموال الشعبى.. شاركت الحجاوى فى تأسيس فرقة الفلاحين للغناء الشعبى 1961.. قدمت معه أوبريتات خيال المآتة وسعد اليتيم للتليفزيون جمالات شيحة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • سافرت إلى الدول العربية والأوروبية لغناء الموال المصرى

  • قدمت مع الموسيقار فتحى سلامة تجربة فنية جديدة وأقامت معه 33 حفلا فى الولايات المتحدة واليابان وغيرها من دول العالم

  • شاركت على الحجار فى دويتو غنائى فى ألبوم «ما تاخدى بالك» عام 2017 ومع محمد محيى

 

مازلنا فى زمن الخمسينيات، والمكان مسرح البالون فى العجوزة، يجلس زكريا الحجاوى مستمعا لعدد من المغنيين الشعبيين والمداحين والمداحات وأصحاب المواويل، يلفت انتباهه بشدة تلك الفتاة صاحبة الصوت المميز وسط باقى الأصوات. كانت فى زيارة لأحد أقاربها فى القاهرة من أعضاء إحدى الفرق الشعبية التى أسسها، فيطلب الحجاوى منها الغناء أمامه على المسرح.

تشدو جمالات شيحة وينطلق صوتها ليملأ أرجاء المكان ويصل إلى الأبنية المجاورة، فيقرر اكتشافها وتوظيفها بمسرح المقطم بالقلعة التابع للثقافة الجماهيرية، فيسافر إلى الشرقية. كان أول تاكسى أبيض وأسود يدخل الشرقية هو من جاء بزكريا الحجاوى والمطربة الشعبية خضرة محمد خضر، للاتفاق مع جمالات وإحضارها للقاهرة برفقة شقيقتها المطربة أيضا رضا شيحا ووالدتهما، وعدته شيحا بالقدوم بعد إنهاء إلتزاماتها الفنية بالشرقية، «تقول شيحا- فى حواراتها السابقة»: «غنينا على مسرح المقطم وأصواتنا كانت بترن من غير مكبرات صوت »، ثم تشاركه فى تأسيس فرقة الفلاحين للغناء الشعبى عام 1961، وتقدم معه للتليفزيون عدة أوبريتات مثل خيال المآتة، سعد اليتيم، بالإضافة للأغانى الشعبية والتراثية والمواويل.
 
تربعت لسنوات طويلة على العرش، عرش الطرب الشعبى والموال كواحدة من أهم مطربات هذا اللون من الغناء فى مصر،
 
ظلت الفرقة تقدم تراثها الشعبى لسنوات، قد يتصور البعض أنها اختفت بعد رحيل الحجاوى، إلا أنها فى الحقيقة تعتبر فى الوقت الراهن من أشهر الفرق الفنية التابعة لوزارة الثقافة، وهى فرقة «النيل للآلات الشعبية» التى تحولت لهذا الاسم منذ أن أدارها المخرج عبدالرحمن الشافعى عام 1975، وكان الحجاوى قد تركها فى عام 1970 لظروف سفره، وظلت خلال الخمس سنوات بالإدارة، فقامت بتسريح العديد من الفنانين ولم تقدم شيئًا.
 
1
 
غنت لثورة يوليو، فقد أحبت زعيمها جمال عبدالناصر: «بسم الله الرحمن الرحيم.. وهنبتدى الليلة.. هنقول يا ليل.. بلدنا يا حلوة يا أم الكل يا محمية.. إنتى يا عينى ما تبكى بعد اليوم ده بقينا فى حرية.. كل ربابة وكل غابة تغنى مكاسب ثورتنا.. ثورتنا.. عبد الناصر.. يا حلو يا اسمر غرامك فى الفؤاد شبابيك».
 
قالت فى إحدى حواراتها قبل رحيلها للرد على سؤال هل تحبين عبدالناصر؟: «الحب قليل عليه، تصمت ثم تغنى له مطلع موال «يا حلو يا اسمر غرامك فى الفؤاد شبابيك»، عبدالناصر كان شهم وجدع، رئيس الغلابة، ابن بلد، الرئيس الوحيد اللى كان بيدعو للوحدة العربية، ويكره الصهاينة».
 
تجولت «شيحة » مع الفرقة فى العديد من المسارح المصرية والعربية والأجنبية، كما كانت للفرقة مشاركات صعبة فى وقت حرب الاستنزاف لتشجيع الجنود فى محافظتى الإسماعيلية والسويس، حيث كان صوت الغناء ممزوجًا بأصوات الرصاص.
 
مع الحجاوى قالت جمالات شيحة: «صوتنا وصل بفرقة الفلاحين لكل العالم، اليابان، أمريكا، ألمانيا، فرنسا، لندن، والعالم العربى، من الأردن، لبنان، تونس، المغرب، الجزائر وغيرها، كنا سفراء لمصر، كنت فخورة لكونى فلاحة شرقاوية تغنى على أكبر المسارح، كان الجمهور يصفق طويلا للفرقة، ورغم عدم معرفته بالعربية، فإنه كان يرقص على النغم والإيقاع، حفرنا اسم مصر فى قلوب الملايين، كنت أحمل حضارة 7 آلاف سنة للعالم كله»، وتكمل: «تعلمت من زكريا الحجاوى أدب الفن، واحترام المسرح، وممنوع الهزار، الفنانة التى تقف على المسرح يجب أن تحترم الجمهور ونفسها، الغناء ليس إغراء ورقصا غير لائق، ولكن التزام». 
 
6
 

«رسينى » وفتحى سلامة 

 
قبل ذلك، بدأ نجم جمالات يبزغ ويتلألأ وعمرها 17 عاما فى الأفراح والقرى المجاورة لقريتها بمحافظة الشرقية وإحياء الموالد الدينية، فكان أول أجر حصلت عليه 60 قرشا.
 
بعد الحجاوى كانت نقطة الانطلاق الجديدة فى الثمانينيات، عندما التقت مع فتحى سلامة، الموسيقار الوحيد الذى تعاون مع جمالات شيحة، وقدمها فى شكل غير تقليدى، وتعاون معها فى أغنيتين من ألبوم «جاية من بلد الأهرام»، إضافة إلى «رسينى»، الألبوم الذى غلب عليه الطابع المصرى والشرقى، فنستمع للعود والقانون والكولة والطبلة والصاجات.
 
أما الألبوم الثانى، فكان باسم «درب الجمل»، وشغلت فيه آلات الموسيقى الشعبية المصرية مساحة أكبر من التى شغلتها فى الألبوم الأول، جاءت غالبية مقطوعات الألبوم معتمدة على آلات مصرية، مثل الربابة التى نستمع لها فى مقطوعة «الليل فى القاهرة»، وأيضًا بصحبة المزمار وصوت جمالات شيحة فى مقطوعة «يللا»، ومثل الأرغول فى مقطوعتى «رقصة النار» و«راست» مع الربابة والمزمار، ومثل الطنبورة فى مقطوعة «القبيلة/نوبى»، وهى المقطوعة المؤلَفة على السلم الخماسى النوبى، ونستمع فيها للكورال النوبى وبعض الأصوات التى تبدو كأنها من جلسة سمر فى إحدى القرى النوبية، وغير ذلك فمعظم الآلات الإيقاعية فى الألبوم شرقية ومصرية، مثل الدف والرق والطبلة والصاجات.
 
هذا الألبوم- وكما يقول أحمد يونس المؤلف الموسيقى- هو الأهم فى مسيرة فتحى سلامة، وأحد أهم الألبومات فى تاريخ الموسيقى المصرية، فلأول مرة نستمع إلى آلات الموسيقى المصرية الشعبية، ليس باعتبارها عاملًا مساعدًا، ولا ضرورة درامية، بل باعتبارها آلات موسيقية ذات شخصية مستقلة ولون موسيقى خاص وطابع فريد وأصيل، تستحق أن ننظر إليها نظرة مختلفة، ونعيد إحياءها وتقديمها فى مؤلفات موسيقية معاصرة تُكتب لها بشكل خاص.
 
يعد الألبوم سبيلًا للنهوض بالموسيقى المصرية، ليس فقط بتقديمها فى شكل مستقل، بل أيضًا بمزجها بأنواع موسيقية أخرى، كما فعل فتحى سلامة فى الألبوم الثالث لفرقة شرقيات.
 
نجح الثنائى- سلامة وجمالات- فى تقديم الغناء الشعبى عن طريق مزج الموسيقى الشرقية بالغربية، ولاقى ذلك إعجاب الجماهير فى معظم دول أوروبا، وسافرت مع فرقته إلى «فرنسا، ألمانيا، بولندا، سويسرا، النمسا»، وأقامت جمالات شيحة مع فتحى سلامة 33 حفلا فى الولايات المتحدة واليابان وغيرها من دول العالم.
 
وعن تلك العلاقة الفنية مع الموسيقار فتحى سلامة، قالت جمالات شيحة: «نجحنا فى تقديم الغناء الشعبى بمزج بين الموسيقى الشرقى بالغربى، ولاقى ذلك إعجاب الجماهير فى معظم دول أوروبا، وسافرت مع فرقته إلى فرنسا، ألمانيا، بولندا، سويسرا والنمسا »، وتضيف: «رسينى من أشهر أغانى «شرقيات »، كلماتها صعبة وقاسية عن الفراق والموت، ويطلبها الجمهور خصوصا الشباب فى حفلاتى ، أبكى عند غنائها، لأنها تذكرنى بابنى وحيد الذى مات شابا صغيرا، وزوجى وأخواتى وأبى الله يرحمهم».
 
وأبدت حزنها فقالت: «لأننى لا أرى امتدادا لأصوات نسائية تغنى الغناء الشعبى، صنعت بصمة مميزة، لتكون امتدادا مثلا لفاطمة سرحان وروح الفؤاد وخضرة محمد خضر وبدرية السيد، ولكن أسمع أصواتا رجالية جيدة مثل أحمد سعد، الذى زارنى فى المنزل مع عائلته، ومحمود الليثى، وغيرهما، وبحب أسمع شيرين عبدالوهاب، شاطرة وصوتها مصرى أصيل، وعجبتى أغنيتها «على مين الملامة» فيها موال شعبى حلو، أنا بعشق الست أم كلثوم، ووردة، ونجاة الصغيرة، التى من حبى لها أطلقت اسمها على ابنتى، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب »، وتوضح أن غناء الموال أكثر صعوبة ويحتاج إلى موهبة وقوة صوت، مشيرة إلى أنها فخورة بتعليمها لجيل من المطربات الشعبيات على رأسهن فاطمة عيد، فاطمة سرحان، روح الفؤاد.
 
البداية كانت فى محافظة الشرقية بقرية كوم حلين، التابعة لمركز منيا القمح، حيث ولدت جمالات شيحة عام 1933 لـ10 أشقاء، فى بيت فنى لوالد يحب المواويل ويتغنى بها بصوته العذب، وكانت تتقن الغناء بصوتها الجميل هى وشقيقتها رضا، التى حفظتها جمالات عنه، وشربت حب الفن والغناء من والدها ووالدتها واستطاعت حفظ أغنيات كبار الفنانين والفنانات وقتها، مثل العندليب عبدالحليم حافظ وفايزة أحمد وغيرهما، بدأت الغناء فى مولد «شيخ العرب السيد» وهو مولد كبير وغيره من الموالد الكبرى، ثم الغناء فى الأفراح والموالد فى القرى والنجوع منذ طفولتها حتى التقى بها الفنان الشعبى زكريا الحجاوى، واستقرت شيحة فى منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة حتى وفاتها، لم تكن تجيد القراءة ولا الكتابة، ولكنها اعتمدت على ذاكرتها فى حفظ كلمات المواويل والأغانى، وتزوجت من الحاج زكى زكريا، الذى كان يعمل «صول » فى الشرطة، وكان من أكبر داعميها طوال مسيرتها الفنية.
 
من القرى والنجوع إلى مسارح مصر ومسارح دول العالم المختلفة، لم يذع سيط جمالات شيحة فى مصر وحسب، بل انطلق إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط والعالم أجمع، أقامت شيحة حفلات غنائية فى اليابان وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا والأردن وتونس وغيرها من دول العالم.
 
هناك إجماع على أن جمالات شيحة هى السلطانة، التى تجلس على عرش الغناء الشعبى بلا منازع، تغنى للغناء فقط، لم يغير الغناء من جمالات بل هى التى غيرته لذائقتها الخاصة، قدمت ما يناسبها فتلقفه الجمهور وأسكنها عرش أذنيه، اجتذبت جمهورًا عريضًا من الشباب للاستماع لها، تغلغل الفن داخل شيحة فوجد لديها مرتعًا وتربة خصبة، أحبت الفنانة «نجاة الصغيرة» فسمت ابنتها «نجاة»، أحبت الفن فأحبها وأحبها جمهورها، فلم تكن يوما طالبة للشهرة عبر افتعال المشاكل، لقد طلبت الحب وغنت له.
 
ووصفها الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى فى برنامجه «حوش عيسى» بأنها النجمة الأهم فى تاريخ الغناء الشعبى، وأنها أعطت شرعية لهذا النوع من الغناء حين غنته فى جماعة.
 
عرفت جمالات شيحة بغناء المواويل الحزينة، وكذلك اشتهرت ببكائها عند غناء هذه المواويل، وفسرت بكاءها بأنها تتذكر عند غنائها ابنها البكرى «وحيد»، الذى مات غرقا فى «ترعة التوفيقية» تاركا خلفه 10 أبناء قامت هى بتربيتهم بعد وفاته.
 
وببلوغها نهاية السبعينيات من عمرها، عانت جمالات شيحة من أمراض مزمنة بالقلب، وهشاشة العظام، وفى سن السابعة والسبعين تراجعت عن الغناء على المسرح، وفى حوار أجرته معها «اليوم السابع» فى عام 2012، ذكرت جمالات شيحة أن مصدر دخلها الوحيد هو المعاش الذى تقدمه لها نقابة الموسيقيين وقيمته 320 جنيها، وأن أمنيتها الوحيدة هى أن تحصل على تصريح لفتح «كشك» حتى يكون مصدرا إضافيا للدخل، حيث إنها لا تمتلك دخلا بخلاف المعاش.
 
7
 
رسينى يا ساقية عذاب..
فين اللى راح فين اللى غاب..
قوليلى راحوا فين.. واشكى الفراق لمين..
إيه اللى باقى من بعد اللى راح غير الجراح.
 
قبل وفاتها بسنوات قليلة، غنت دويتو مع الفنان على الحجار، ونشر الحجار صورة جمعته بالفنانة جمالات شيحة معلنا عن دويتو معها فى الألبوم الجديد عام 2017، بل صرح فى أحد حواراته الصحفية بأن هذه الأغنية سوف تصل للعالمية لوجود المطربة الكبيرة فيها. الأغنية الدويتو تحمل اسم «الهوى يبلى» من ألبوم «ما تاخدى بالك»، وقالت عن تعاونها مع الحجار: «على مطرب كبير، وصوت لن يتكرر، يمتلك فرقة موسيقية فى حنجرته، وسعيدة بهذا التعاون، أتوقع نجاح الدويتو، وهو كان مسرورا بصوتى جدا»، لم يكن دويتو على الحجار التجربة الأولى التى خاضتها شيحة، بل سبقه دويتو مع المطرب محمد محيى حقق نجاحا كبيرا فى ألبوم «مظلوم» إنتاج عام 2008.
 
كانت تقول دائما: «الغناء هو اللى بيخلينى أعيش هو ملاذى فى الفرح والحزن، كل ما كنت بحزن على فراق الأحباب، أغنى أكثر، كأننى أتنفس الغناء، وسعيدة لأننى مع كبر سنى لسه بغنى ولسه فى جمهور بيحضر حفلاتى».. هكذا تصف عشقها للفن.
 
ابتعدت عن الساحة الفنية بسبب معاناتها من أمراض مزمنة بالقلب وهشاشة العظام، وهو ما يعيق وقوفها على خشبة المسرح بالساعات كما تعودت، وفى نفس الوقت لم تحب أن تغنى وهى جالسة على كرسى، ولأنه آن الأوان وهى فى سن السابعة والسبعين أن تستريح.
 
وقالت سناء ابنة أخت المطربة الشعبية، التى كانت تعيش معها وتقوم على خدمتها: «خالتى لم يعد لديها ما تنفق منه، ومعاشها من نقابة الموسيقيين لا يكفيها العيش الحاف، رغم مرضها الشديد الذى كان يحتاج لأدوية مرتفعة الثمن».
 
وتضيف: «الجيران كانوا يعطفون عليها، وبعض محبى الطرب الأصيل يساعدوننا بالمال، ويشترون لنا الأدوية، وأحدهم بارك الله فيه تبرع لإجراء عملية جراحية لها». كانت آخر أمنياتها الحصول على تصريح لفتح «كشك» يعينها على الحياة
 
فى حوارها الأخير لموقع رصيف 22 قالت: «حاسة إنى اتخلدت.. أما جيل الشباب يسمعنى معناه إنى هاعيش لسنين وسنين جاية، وأن عمرى الفنى ماضاعش على الفاضى، أما بشوف البنات الصغيرين حافظين المواويل وبيرددوها فى حفلاتى، معناه إنى نجحت فى تقديم رسالتى، الغناء هو اللى بيخلينى أعيش، هو ملاذى فى الفرح والحزن، كل ما كنت بحزن على فراق الأحباب، أغنى أكثر، كأننى أتنفس الغناء وسعيدة لأننى مع كبر سنى لسه بغنى ولسا فى جمهور بيحضر حفلاتى»، هكذا تصف عشقها للفن، ووجهت نداءها لوزير الثقافة قائلة: «راعوا ربنا فى الفنان اللى تعب لبلده وكان سفير مخلص لها فى العالم».
 
ويوم الخميس 3 مايو عام 2018 رحلت جمالات شيحة عن دنيانا عن عمر يناهز 85 عاما، بعد مشاور من العطاء استمرت أكثر من 60 عاما، تربعت فيه على قمة الغناء الشعبى، وجعلها واحدة من أهم المطربات الشعبيات فى تاريخ مصر والوطن العربى.
 
تركت جمالات شيحة تراثا سيعيش لسنين، تراثا من الصدق الفنى والإحساس العميق والكلمات التى خرجت من قلب التربة المصرية، ستخلد جمالات لأنها كانت متفردة لا تشبه أحدًا وإن تشبه بها الكثيرون، ستعيش جمالات طويلا لأنها عاشت لما أحبت، والمحبون لا يموتون.
 
10
 
وعبرت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة السابقة، عن حزنها على رحيل رائدة الغناء الشعبى ونعت الوزيرة، وجميع القطاعات والهيئات بوزارة الثقافة، الفنانة الراحلة، مشيرة إلى أن الغناء الشعبى فقد رمزا مبدعا نجح فى تشكيل جزء من ملامحه.
 
حصلت جمالات شيحة على العديد من التكريمات والجوائز من قطاعات وزارة الثقافة، التى كانت حاضرة فى فعالياتها الفنية بقوة، من بينها المجلس الأعلى للثقافة وصندوق التنمية الثقافية وهيئة قصور الثقافة.
p
p

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة