سما سعيد

هالة صدقى فى جعفر العمدة.. اعرفى إزاى "تطبلى" لحماتك

الإثنين، 27 مارس 2023 01:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار عقود تعتبر علاقة الزوجة بحماتها من أكثر العلاقات تعقيدًا وبها العديد من الرتوش التي يجب أن تُنسق لجعل الحياة الزوجية هادئة، حتى أن هذه العلاقة جسدت بالكثير من الأشكال وباختلاف الأنماط، بداية من ماري منيب ونعيمة الصغير، حتى وصلنا مؤخرًا لشخصية "وصيفة" التي جسدتها النجمة هالة صدقى ضمن أحداث مسلسل جعفر العمدة، والتي برعت في أولى حلقاته بجعلنا في حيرة هل نكره هذه الحماة القاسية الحادة في ردود أفعالها، أم نحبها لذكائها في التعامل مع زوجات أبنها جعفر العمدة، أو ننبهر عندما نشاهد إخلاصها لزوجها الراحل عبد الجواد العمدة؟

هالة صدقي جعلت المشاهدين في حيرة بعد أن غزلت مواصفات هذه الشخصية المختلفة وانشأت قانونا جديدا اطلقت عليه "التطبيل للحماة" بل وانفردت ووضعت نفسها في صفوف الشخصيات الدرامية التي جسدت الحماة بشكل درامي ممزوج بكوميديا الموقف وليس الافتعال، كل المؤشرات تدل على أننا سنكون أمام نموذج مختلف من الحماة ستكسر النمط التقليدي لها، حيث صنعت هالة صدقي "كتالوج" يعلمنا كيفية التعامل مع الحماة، أو كما قالت وصيفة أم جعفر العمدة "عاوزة تكسبيني طبليلي" التي اعطتها مفتاح العلاقة بها بشكل واضح وصريح، فما تفاصيل هذا الكتالوج؟

أم الزوج أو الحماة كما جسدتها النجمة هالة صدقي لا تختلف كثير من الحب والخوف على ابنها، ولكن ما جعلها حماة استثنائية هي خفة ظلها، وأنها لا تخجل من طلبها بأنها تريد من يمدحها ويسايرها الحديث لكي يكسبها في صفه، فالحماة مهما كانت قوتها وجبروتها وشدتها، فهي أيضاً تشعر وتحب، خاصة مع الوحدة التي تشعر بها، احتفاظها بصورة زوجها الراحل بين طيات ملابسها وتحدثها له وكأنه ما زال على قيد الحياة، يظهر جانب آخر من هذه الشخصية، فعدد زوجات أبنها لم يكن كافياً لشغلها بشكل كافي، أو يجعلها تتناسى ذكرياتها مع زوجها الراحل بتفاصيل تحب دائمًا أن تتحدث عنها، لذا فيجب أن تكون زوج الأبن أذن صاغية لكل ما تقوله لها حماتها حتى لو كانت مجرد سرد لذكريات، ولو بمنظور أخر سنجد أن هناك بعض لأمهات يتشابهون في صفات الكبيرة وصيفة وليست الحموات فقط.

كتالوج هالة صدقي.. اعرفي إزاي تطبلي لحماتك

مجاراتها في الحديث من جانب النجمة زينة "عايدة" بالرغم من خوفها منها، جعل وجه وصيفة يتحول من العبوس للضحك وجعلنا نتعاطف مع شخصيتها المعقدة التي اثق أنها مليئة بالتفاصيل خلال الحلقات القادمة، يمكن أن تكون الحماة أو "الأم" الصعبة مشكلة خطيرة، قد تتداخل مع تربية طفلك أو علاقتك بزوجك، وتجعل من الصعب عليك الشعور بالراحة حول أسرتك ، وحتى تتسبب في شقاق بينك وبين زوجك، ففي معظم الأوقات، تتعلق مشاكل حماتك بمخاوفها وانعدام الأمن، لذلك يجب أن تبذلين قصارى جهدك حتى لا تأخذ مواقفك على محمل شخصي يجعلها تعلن الحرب عليكِ، بجانب محاولتك لكسب ود حماتك يجب معرفتك جيداً بالتعامل مع الحماة الصعبة، تحدثي إلى زوجك لوضع استراتيجية معًا، حاولي أن تعرفي مفاتيحها، صادقيها إذا كانت لا تحتاج سوى ونس يشغل وحدتها، اتركيها تعيد الحديث عن الذكريات ما دام الأمر يسعدها، كتالوج الحماة مثل الأم العصبية، نسخة مختلفة قليلاً لكنها مليئة بالتفاصيل، تحتاج أن تقبلها برحمة وحب وابتسامة، فكل الشكر للنجمة هالة صدقي التي صنعت طريقة جديدة في تجسيد أم الزوج، جعلتنا ننتظر جعفر العمدة لكي نشاهد وصيفة الكبيرة وماذا ستفعل مع زوجاته.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة