ليست مجرد سلاح.. واشنطن بوست ترصد تحول بندقية AR-15 إلى رمز سياسى فى أمريكا

الثلاثاء، 28 مارس 2023 02:16 م
ليست مجرد سلاح.. واشنطن بوست ترصد تحول بندقية AR-15  إلى رمز سياسى فى أمريكا بندقية ايه ار 15
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت صحيفة واشنطن بوست الدور الذى تلعبه بندقية AR-15 شبه الآلية فى الولايات المتحدة وكيف تحولت إلى رمزا سياسيا وتسببت فى انقسام استمر على مدار عقود فى البلاد.

 

 وقالت الصحيفة أنه لم يكن من المفترض أن تصبح بندقية AR-15 على قائمة الأفضل مبيعا فى الولايات المتحدة، فقد صمم هذا السلاح القوى ليكون فى الأساس بندقية للجنود فى أواخر الخمسينيات. ووصفه تقرير داخلى للبنتاجون بأن سلاح مذهل فى قدرته على الفتك. وسرعان ما أصبح سلاحا أساسيا للقوات الأمريكية فى حرب فيتنام، حيث اكتسبت اسما جديدا، وهو إم 16.

 

 إلا أن العديد من صناع الأسلحة فكروا فى نسخة شبه آلية من البندقية كمنتج للناس العاديين، ولم يكن يبدو أنها ملائمة للصيد، وبدت أصلح للدفاع عن المنازل، بينما شك القائمون على صناع الأسلحة أن الكثر من المشترين سيرغبون فى إنفاق أموالهم على بندقية مثل هذه.

 

لكن اليوم، أصبحت بندقية AR -15، الأفضل مبيعا فى الولايات المتحدة، بحسب ما تشير أرقام صناعة الأسلحة. ويمتلك واحدا من بين كل 20 بالغ أمريكى، أى حوالى 16 مليون شخص، سلاحا على الأقل AR -15 لبيانات استطلاع لصحيفة واشنطن بوست.

 

 وأصبح كل شركات السلاح الكبرى تقريبا تنتج نسختها الخاصة من السلاح، وهيمن إيه إر 15 المعاصرة على الجدران والمواقع الإلكترونية لتجار الأسلحة. وأصبح هذا السلاح رمزا صارخا لوباء عنف الأسلحة فى أمريكا. فعشرة من بين 17 حادث إطلاق نار الأشد دموية فى الولايات المتحدة منذ 2021 قد شهدت استخدام إيه أر 15.

 

 وذكرت الصحيفة أن هذا التحول من سلاح صنع للقتال إلى سوق ضخم ونقطة صدام ثقافى، هو نتاج جهود مستمرة ومقصودة شكلت رمزا أمريكيا، وجد طريقه بين المحافظين الأمريكيين حتى أنها ظهرت على اللافتات والقمصان فى الفعاليات السياسية. وقدم أحد المشرعين الجمهوريين مشروع قانون فى فبراير الماضى لإعلان AR- 15 البندقية الوطنية الأمريكية.

 

 ووجد تحقيق أجرته واشنطن بوست أن هيمنة هذه البندقية على مدار العقدين الماضيين قد أشعله تغيير دراماتيكى فى الاستراتيجية من قبل كبرى شركات الأسلحة الأمريكية للاستثمار فى منتج رأى العديدون فى الصناعة أنه سيكون لعنة على ثقافتهم وتقاليدهم.

 

 ووجد التحقيق، الذى استند إلى مقابلات مع 16 من مسئولى صناعة الأسلحة التنفيذييين الحاليين والسابقين، وبعضهم تحدث علنا لأول مرة وعرض وثائق داخلية للحديث عن التغييرات التى حدثت بتفاصيل لم تكشف من قبل، أن صناعة الأسلحة الأمريكية تبنت الأهمية السياسية والثقافية للسلاح كميزة تسويقية مع سعيها لتحقيق عائدات جديدة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة