جلست شهرزاد بجوار زوجها الملك شهريار لتحكى له حكاية جديدة من حكايات "سندق وبندق"، وقالت له "بلغنى أيها الملك السعيد، ذو الرأى الرشيد، أن سندق وبندق كانا عائدان من المدرسة وأثناء سيرهما لاحظ سندق حديقة جميلة مليئة بالزهور الملونة والأشجار الجميلة المليئة بالتفاح الأحمر، وراح سندق كعادته يفكر فى فكرة شريرة، وقال لبندق: "بندق.. بندق.. شايف التفاح اللى على الشجر ده حلو إزاى وأكيد طعمه لذيذ أوى".
شهرزاد تروى القصة لشهريار
نظر بندق لشقيقه وهو يسأل نفسه عما فى ضمير شقيقه، فقال له: "أيوة يا بندق شايفه ماله!".
سندق يشير لبندق إلى التفاح الأحمر
ليرد سندق عليه قائلاً "إيه رأيك نحدف كام طوبة عليه ونجمع كام تفاحة ناكلها وإحنا ماشيين؟".
وشعر بندق بالغضب الشديد من فكرة شقيقه الشريرة، وقال له "دى اسمها سرقة يا بندق لأنك بتاخد حاجة مش بتاعتك وده مخالف لتعاليم ديننا وأخلاقنا اللى أتربينا عليها".
سندق وبندق والتفاح الأحمر
شعر سندق بالخجل من فكرته الشريرة التى طرحها على شقيقه واعتذر منه قائلاً "أنا آسف يا بندق.. نسيت إن دى سرقة وحرام أعمل كده وأوعدك مش هفكر فى كده تانى أبداً".
وشعر بندق بالسعادة والفخر من تفهم شقيقه سندق له قائلاً "شاطر يا سندق أنا فخور بيك ويلا بينا نكمل طريقنا للبيت".
حكايات سندق وبندق
وبينما كان يتحاور الشقيقان كان صاحب الحديقة يجلس بالقرب منهما واستمع لحديثهما، ونادى عليهما وطلب منهما الانتظار لدقائق، وذهب داخل منزله وجاء بصحن ملىء بالتفاح الأحمر وقال لهما: "أنا سمعت كلامكما كله ولأنكم أطفال على خلق فكرت أعطيكم بعض التفاح طعمه لذيذ وحلو جداً، هدية منى لكم".
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة: "شكر الطفلان صاحب الحديقة وأخذا منه التفاح وعادا إلى منزلهما وهما سعداء".
الديك
وصاح الديك معلناً عن نهار جديد وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح.