في خطاب لاذع قبل زيارتها للصين الأسبوع المقبل، حذرت أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، بكين من الوقوف إلى جانب موسكو ضد السلام فى أوكرانيا ، قائلة: " إذا واصلت الصين التفاعل مع حرب بوتين سيكون عاملاً حاسماً لشكل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين .
وألمحت لأول مرة في حدث استضافه مركز السياسة الأوروبية ومريكس، في إشارة إلى صفقة التجارة الصينية المعروفة باسم الاتفاقية الشاملة للاستثمار، إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن ينهي سعيه لاتفاق تجاري تاريخي مع الصين، والذي تم إبرامه في عام 2020 ولكن البرلمان الأوروبي أوقفه لاحقًا بعد أن فرضت بكين عقوبات على بعض أعضائه.
وفي إشارة إلى الوضع في تايوان وانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، والردود الاقتصادية ضد ليتوانيا ، قالت: "تشير هذه الإجراءات التصعيدية إلى أن الصين أصبحت أكثر قمعية في الداخل وأكثر حزماً في الخارج".
وقالت فون دير لاين ، التي ستسافر إلى الصين الأسبوع المقبل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: نحن قلقون بشأن ما وراء هذه العودة إلى المسرح العالمي، لقد رأينا تشددًا مقصودًا للغاية في الموقف الاستراتيجي العام للصين لبعض الوقت، وقد تمت مواجهته الآن بتصعيد الإجراءات الحازمة بشكل متزايد ".
وانتقدت فون ديرلاين بشكل خاص العلاقات بين شي جين بينج وفلاديمير بوتين، الزعيمان الصيني والروسي، اللذان التقيا الأسبوع الماضي في موسكو.
وقالت إن "الهدف الواضح للحزب الشيوعي الصيني هو تغيير منهجي للنظام الدولي مع وجود الصين في مركزه، ولقد رأينا استعراض الصداقة في موسكو الذي يقول ألف كلمة عن هذه الرؤية الجديدة للنظام الدولي".
كما دعت دول الاتحاد الأوروبي إلى "استخدام أكثر جرأة وأسرع" للأدوات الاقتصادية الجديدة ضد الصين ، بما في ذلك فحص الدعم الأجنبي ووضع سياسة جديدة ضد الإكراه الاقتصادي، حيث كان مجلس الاتحاد الأوروبي ، الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حذرًا من الإفراط في تفويض المفوضية لاتخاذ قرارات بشأن معاقبة الدول القسرية.
ووسط ما وصفته بعلاقة اقتصادية "غير متوازنة" ، قالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيقدم استراتيجية جديدة للأمن الاقتصادي في وقت لاحق من هذا العام.
وقالت: "ينبغي على أوروبا تطوير أداة مستهدفة بشأن الاستثمار الخارجي، وسيتعلق ذلك بعدد صغير من التقنيات الحساسة حيث يمكن للاستثمار أن يؤدي إلى تطوير القدرات العسكرية التي تشكل مخاطر على الأمن القومي"، موضحة:"نحن بحاجة إلى ضمان عدم استخدام رأس مال شركاتنا وخبراتها ومعرفتها لتعزيز القدرات العسكرية والاستخباراتية لأولئك الذين هم أيضًا منافسون منهجيون."
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "تحديد علاقته المستقبلية مع الصين" في مجالات التكنولوجيا الفائقة الحساسة مثل الإلكترونيات الدقيقة والروبوتات والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.