لماذا ترتفع وتيرة الإرهاب فى إفريقيا؟.. مجلس الأمن: العنف يتمدد بمنطقة الساحل بتزايد تدفق الأموال والمقاتلين.. والإنترنت منصة لنشر الأيديولوجيات العنيفة.. وتقرير: البطالة تساعد على الالتحاق بالجماعات المتطرفة

الجمعة، 31 مارس 2023 02:00 ص
لماذا ترتفع وتيرة الإرهاب فى إفريقيا؟.. مجلس الأمن: العنف يتمدد بمنطقة الساحل بتزايد تدفق الأموال والمقاتلين.. والإنترنت منصة لنشر الأيديولوجيات العنيفة.. وتقرير: البطالة تساعد على الالتحاق بالجماعات المتطرفة ارتفاع وتيرة الإرهاب فى إفريقيا
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترتفع وتيرة الإرهاب فى القارة الأفريقية، الأمر الذى دفع الأمم المتحدة بالتأكيد على التعاون مع بلدان القارة لمكافحة كافة أشكاله، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، أن منظمة الأمم المتحدة، تتعاون بشكل وثيق مع الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإفريقية الإقليمية ودون الإقليمية في مكافحة الإرهاب، وتعمل على تعزيز عملها معها على مبادرات سلام  مهمة، معبرا عن قلقه بشأن الوضع في القارة.

 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، عبر جوتيريش - خلال جلسة مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب - عن قلقه العميق بشأن المكاسب التي تحققها الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وأماكن أخرى، حيث تحاول توسيع نفوذها.. قائلا:"إن أثر الإرهاب آخذ في الاتساع، مع تدفق المقاتلين والأموال والأسلحة بشكل متزايد بين المناطق وعبر القارة، ومع تشكيل تحالفات جديدة مع جماعات الجريمة المنظمة والقرصنة، كما يوفر عالم الإنترنت منصة عالمية لنشر الأيديولوجيات العنيفة إلى أبعد من ذلك".

 

 

وأكد الأمين العام، أن جهود مكافحة الإرهاب يمكن أن تجمع البلدان معا، كما هو واضح في جميع أنحاء إفريقيا من خلال عدد من المبادرات الإقليمية، مبينا أن القادة الأفارقة أبدوا تصميمًا متجددًا على مواجهة هذا التهديد المتطور، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب القارة لإنهاء هذه الآفة، مشيرا إلى أن المنظمة الأممية تقدم مساعدة مخصصة للدول الإفريقية، بما في ذلك في مجالات الوقاية والمساعدة القانونية والتحقيقات والملاحقات القضائية وإعادة الإدماج والتأهيل وحماية حقوق الإنسان.

 

وكان تقرير لـ"رنامج الأمم المتحدة الإنمائي" أكد على أن البطالة أحد أبرز دوافع الأفراد للالتحاق بالجماعات المتطرفة، وجاء التقرير بعنوان "مؤشر الإرهاب العالمي" والذي أجرى فيه مقابلات مع مئات المسلحين السابقين الذين كانوا أعضاء في الجماعات المتطرفة بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء بؤرة الهجمات عالميا. وكشف أن أمل هؤلاء المسلحين السابقين في الحصول على عمل جاء قبل المعتقد الديني كأبرز ما دفعهم للالتحاق بالجماعات المتشددة.

 

 

الأمل في الحصول على عمل جاء قبل المعتقد الديني كأبرز ما يدفع الأفراد للالتحاق بالجماعات المتطرفة بحسب القرير، الذى نقل عن مسح سنوي يحمل اسم (مؤشر الإرهاب العالمي) أنه رغم انخفاض عدد الوفيات الناتجة عن الإرهاب حول العالم خلال السنوات الخمس الماضية، فقد ارتفع عدد القتلى في أفريقيا جنوب الصحراء مما يجعلها الآن بؤرة الهجمات عالميا.

 

وشهدت دول من شرق أفريقيا إلى غربها سيطرة جماعات مسلحة على مساحات واسعة من أراضيها، مما أدى لنزوح الملايين وتقويض الثقة في الحكم الديمقراطي وتفشي الجوع.وكانت منطقة الساحل هي الأكثر تضررا، حيث وسعت الجماعات المرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و" داعش" هجماتها في واحدة من أفقر مناطق العالم.

 

وأظهر تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 25% من المجندين المتطوعين في مثل هذه الجماعات ذكروا أن فرص العمل كانت سببهم الرئيسي للالتحاق بها، فيما أوضح 22% أن سببهم الرئيسي كان رغبتهم في الانضمام إلى العائلة والأصدقاء، فيما أرجع 17% الأمر إلى المعتقدات الدينية.

وأشار نحو نصف من شملهم المسح إلى أن "نقطة تحول" مرت بهم ودفعتهم للالتحاق بتلك الجماعات، مثل قتل قوات أمن الدول لأحد أفراد أسرهم أو اعتقاله.

 

وذكر البرنامج أن المسح استند إلى مقابلات مع أكثر من ألفي فرد في بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال والسودان.وبدلا من اتباع نهج عسكري، أوصى التقرير بزيادة الاستثمار في رعاية الأطفال وتعليمهم والارتقاء بسبل العيش لمواجهة التطرف العنيف ومنعه.

 

ويقوم معهد الاقتصاد والسلام بإعداد مؤشر الإرهاب العالمي، ويستمد بياناته من قاعدة بيانات (متعقب الإرهاب) لدى دراجون فلاي، وهي خدمة أمنية ومخابراتية بالقطاع الخاص.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة