فى منتصف الطريق للمستقبل، تراودنا المخاوف من استمرار الأزمة الأوكرانية، بين شخص فى طرف العالم ينتظر سفينة الحبوب، ومتأنق فى وول ستريت يطارد التضخم ويتحسس هيبة بلاده فى شرق أوروبا، ومع الوقت سيتعودان صوت المدافع لكن تبقى الجروح التى لا تندمل عالقة فى وجدان من عاصرتهم الحرب واعتصرت أرواحهم، وستتولى الروايات كالعادة بإخبارنا بما لم نكن نراه: وهو إما بشع في "يوميات هيروشيما" للدكتور متشهيكو هاتشيا واصفًا بدقة اختلاط الدم والدخان والأجزاء المتناثرة عقب القنبلة النووية، أو عاطفي كعاشقين جمعتهما الحرب ثم فرقهما الموت وقت السلم بقسوة درامية فى "وداعًا أيها السلاح" لأرنست همنجواى؛ ونتمنى أن تكون أدبيات ما يجرى أقل ألمًا من هذا، فنحن ربما لا نستطيع تجنب الحرب، لكن يمكن أن نقلل من جراحها المزمنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة