جلست شهرزاد بجوار زوجها الملك شهريار، لتروي له حكاية جديدة من حكايات الطفلين "سندق وبندق"، وقالت له:" بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد، أن الطفلين كانا يجلسان فى حديقة منزلهما يوم عطلتهما الدراسية، وبينما هما يستمتعان بالهواء النقى ومشاهدة الأشجار والزهور، فكر سندق فى رى الحديقة وأخذ خرطوم المياه ليروى الزرع وأفرط في استهلاك الماء، مما أغضب شقيقه بندق".
شهرزاد تحكى لشهريار
وغضب بندق من فعل شقيقه سندق وقال له :" كفاية مايه يا سندق لحد كده".
واعترض سندق على شقيقه قائلاً :" ليه يا بندق بلاش اسقى الزرع يعنى" وأخذ يغنى "الدنيا برد .. الدنيا برد وعم خليل بيسقى الورد".
سندق وبندق فى الحديقة
و رد بندق على شقيقه قائلاً :" اللى بتعمله دلوقتى يا سندق اسمه إهدار للمياه، وإنك تفرط فى سقى الزرع ده ممكن يموته، وكمان افتكر ان فيه دول بتعانى من نقص المياه وإننا بالشكل ده كمان بنهدر من ثروتنا المائية عشان كده لازم نحافظ على المياه عشان تفضل موجودة و نسقى الزرع وناكل الخضراوات والفاكهة اللى بنحبها".
حكايات سندق وبندق
وأضاف بندق قائلاً:" وكمان يا سندق لازم تعرف إن إهدارنا للمياه سواء فى الاستحمام أو الوضوء أو حتى رى الأشجار مخالف لتعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى اتربينا عليها و اللى بتأكد علينا دايماً أن ننحافظ على البيئة وعلى ثروتنا المائية".
الديك
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة:" شعر سندق بالخجل من شقيقه وأعتذر منه على فعلته وأغلق المياه وأكتفي بهذا القدر من رى الحديقة وذهب مع شقيقه سندق إلى منزلهما بعد أن تعلم درس جديد وهو الحفاظ على الثروة المائية، و..." وصاح الديك ليعلن عن نهار جديد، وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت زوجها شهريار بحكاية جديدة غداً من حكايات سندق وبندق.