الحلم والطموح أسرع وسيلة لتحقيق الهدف، فالنجاح دائما يسبقه هدف، وتحديد الخطوات والسير على منهج واضح ودقيق يحقق لصاحبه أعلى درجات النجاح، والسعى وراء الحلم مهما كانت العواقب لابد أن يتحقق في النهاية، فالعمل عباده، وتكليل العمل بالنجاح هي أسمى معانى السعادة، والإصرار على مواجهة التحديات هي أجمل المعانى التي من أجلها يشعر الإنسان بوجوده، فالحياة بدون تعب لا معنى لها، فالإصرار على أن تكون الأول مهما كانت التحديات والعواقب والظروف المحيطة هي العزيمة والإرادة، فالإنسان بدون إرادة، فالموت أولى به، هذا ما حدث مع الفنان محمد رمضان، الذى حلم بأن يكون الأول، وسعى لذلك جاهدا ضاربا بعرض الحائط كافة الانتقادات والآراء التي لو سمح لنفسه لو لثوانى قليلة في سماع تلك الانتقادات وخاصة الهادمة منها، لم يحقق أى نجاح مما هو حققه خلال الفترة الماضية.
محمد رمضان حلم وحقق حلمه، محمد رمضان تمنى وتخيل وصدق نفسه، ومن أجل ذلك سعى لإرضاء نفسه التى صدقها منذ البدايات بأنه سيكون رقم 1، حرم نفسه من الكثير من أجل تحقيق ذلك الحلم، ففي أحد اللقاءات التليفزيونية له مع الإعلامى أحمد موسى، قال جملة توقفت عندها كثيرا، قال: "أنا ليا 3 سنين مشوفتش بحر أو مياه قدامى، أنا قافل على نفسى وبذاكر" جمل قالها خلال اللقاء، جعلتنى أؤمن بأنه سيكون الأول وسيكون "نمبر وان" حقيقى وليس كما كان يروج خلال البدايات، فالتمثيل والأداء فن، لا ينجح فيه الكثير، والفنا محمد رمضان نجح في تطوير نفسه بصورة كبيرة في كل عمل يقوم به، وهو ما جعله يتصدر كافة الأعمال خلال رمضان الحالي في مسلسل جعفر العمدة، ويجبر الجميع سواء من متابعيه وجمهوره أو لا، في متابعة هذا العمل الكبير، الذى شد انتباه الملايين منذ الحلقة الأولى.
لا ننكر أن فريق العمل من المخرج للممثلين، الجميع يتمتعون بخبرة كبيرة، والجميع ساهموا في نجاح ذلك العمل الكبير، ولكن إذا لاحظنا تعبيرات محمد رمضان، وأداءه خلال مسلسل جعفر العمدة، وحركاته، نجد أن الخبرة أثقلت محمد رمضان وجعلته فنان موهوب بالدرجة الأولى، جعلته نمبر وان كما تمنى وحلم أن يصبح.
محمد رمضان تعب كثيرا في بداياته، وكتب على أحد صفحاته قائلا: "سنة 2004 كان عمري 16 عاماً، كنت لا أملك شيئاً إلا ثقتي في الله ونحو 13 جنيهاً.. قابلت كما إحباطات لا يتحملها أحد، كنت أنتظر المخرجين أمام المسارح بالليالي بحثاً عن فرصة ولا أيأس، رغم إحباط بعضهم لي، والآن بعد وصولي لبداية طريقي أردت أن أكون أملا لكل شاب يائس.. مفيش مستحيل ثق في الله".
هذه الكلمات تؤكد مدى ما واجهه محمد رمضان خلال البدايات، ولكنه حلم أن يكون الأول، وأن يجبر المخرجيين وكبار الممثلين في العمل معه، وكل من كان ينتقده سابقا، يتمنى أن يكون من بين فريق عمله في أي عمل يقدم عليه، النجاح كما قلت جميل، ولكن الأجمل منه أن يأتي ذلك النجاح بعد إصرار وطموح وتعب حقيقى.. فتحية لمحمد رمضان الى حلم وحقق حلمه.. وتحية لكل شاب ينجح في تحقيق كل ما يحلم به، فالإصرار والعزيمة أفضل الطرق لتحقيق الهدف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة