زينب عبداللاه تكتب: روايح الزمن الجميل.. حى الحسين شاهد.. أنور وجدى اتكوى بالنار من شدة احترامه لأستاذه يوسف وهبى

الإثنين، 17 أبريل 2023 10:00 م
زينب عبداللاه تكتب: روايح الزمن الجميل.. حى الحسين شاهد.. أنور وجدى اتكوى بالنار من شدة احترامه لأستاذه يوسف وهبى أنور وجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حى الحسين هو أحد أشهر أحياء القاهرة ومعالمها الدينية السياحية، وكان لفترات طويلة ملتقى لأهل الفن والأدب والثقافة وملهما للكثيرين منهم، بين أركانه ومقاهيه ولدت العديد من الأفكار والروائع، وبين جنباته كانت بدايات الكثيرين من عمالقة الفن والأدب.
 
وعلى مقاهى حى الحسين، كان يلتقى الفنانون والأدباء والشعراء من الهواة والمحترفين، يتبادلون الخبرات والأراء والمناقشات، حتى أطلق بعض الكتاب والصحفيين على حى الحسين اسم الحى اللاتينى، تشبها بالحى اللاتينى فى باريس الذى كان حى الفنانين والأدباء.
 
كانت ليالى حى الحسين قديما تتلألأ يوميا بالعديد من السهرات الفنية، التى تنعقد فى مقاهيه المنتشرة والتى شهدت بدايات ومواهب عمالقة الفن ورواده والعديد من المواقف الطريفة والغريبة التى حدثت لهم فى بداياتهم.
 
وكان من أغرب وأطرف المواقف التى حدثت فى حى الحسين، ما حدث مع الفنان والمنتج الكبير أنور وجدى فى بداياته، التى حكاها فى حوار نادر تحدث خلاله عن الصعوبات التى واجهها فى بداية طريقه الفنى، حيث كان تلميذا للفنان الكبير يوسف وهبى، وعمل بفرقة رمسيس بعد عدة محاولات، حيث بدأ يعمل «لبيس» فى الفرقة حتى اقتنع يوسف وهبى بموهبته.
 
كان أنور وجدى شديد الطاعة والخوف من يوسف بك وهبى، حتى إنه كان إذا تعرض للانتقاد منه أثناء البروفات الفنية، لا يتمالك دموعه فيبكى خوفا من أن يقرر وهبى الاستغناء عنه.
 
كان أنور وجدى من شدة خوفه من يوسف وهبى لا يجرؤ على التدخين أمامه، وحكى أنه ذات ليلة كان يسهر مع بعض أصدقائه على أحد المقاهى فى حى الحسين، وراح يدخن سيجارة تلو أخرى من علبة سجائر صديقه، وأراد أحد هؤلاء الأصدقاء مداعبته، فصاح قائلا: «إلحق يا أنور يوسف بك جاى»، فارتبك أنور وجدى ولم يعرف كيف يتصرف، وبسرعة دون أن يشعر أخفى السيجارة فى جيبه وهى مشتعلة حتى لا يراه أستاذه وهو يدخن، وشاءت الأقدار أن تكون فى جيبه علبه كبريت، مما أدى إلى اشتعال النيران فى ثيابه، ولولا أنه أدرك الموقف بسرعة وخلع الجاكت وألقاه بعيدا لكان احترق، وخسر أنور وجدى يومها جاكته الوحيد، وكان يمكن أن يخسر حياته بسبب خوفه واحترامه لأستاذه يوسف وهبى.
 
وعندما أصبح أنور وجدى نجما كبيرا ومخرجا ومنتجا، كان يحرص على الاستعانة بأستاذه يوسف وهبى كلما وجد دورا مناسبا له، كما فعل عندما استعان به كضيف شرف فى فيلم غزل البنات، وكتب اسمه على تتر الفيلم بما يتناسب مع قدره واحترامه وتبجيله لأستاذه، حيث سبق اسمه بعبارة: «اشترك فى التمثيل صاحب العزة يوسف بك وهبى».
 

 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة