"لا يكرم أهل القرآن إلا كريم.. وفرحتى بالتكريم تشريف كبير".. هكذا عبر الشيخ محمد أحمد دغيدى ابن قرية كفر الحصة مركز بنها محافظة القليوبية، الحاصل على المركز الأول فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم الفرع الثالث حفظ القرآن الكريم وتفسيره وعلوم تطبيقه التى نظمتها وزارة الأوقاف برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبمشاركة 108 متسابقين من 58 دولة، عن فرحته بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى، له بين حفظة القرآن الكريم فى احتفالية الأوقاف بليلة القدر العظيمة.
جانب من التكريم
وقال الشيخ محمد دغيدى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه يعمل إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية، وبالتحديد مديرية أوقاف القليوبية، بمسجد الشامخية ببنها، مشيرا إلى أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم تقيمها مصر كل عام، وكانت هذه الدورة الـ29، وكانت قد فتحت منذ حوالى 5 أشهر تحت عنوان المسابقة المحلية للقرآن الكريم، وتم الاختبار بمقر المديريات الإقليمية تحت إشراف وزارة الأوقاف، ومن يتخطى الاختبار كان يرشح للاختبار بمسجد النور بالعباسية بالقاهرة، ومن يتخطى أيضا كان يرشح للاختبار الشفوى بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومن يتخطى كل تلك المراحل كان يرشح للاختبار بوزارة الأوقاف.
وتابع "دغيدي"، أن الوزارة تقوم بتجميع درجات الاختبارات خلال المراحل المختلفة التى مر بها المتسابق ويتم ترشيح المتسابقين للمسابقة العالمية، وبالفعل أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى وزارة الأوقاف بإكرام أهل القرآن ولا يكرم أهل القرآن إلا كريم، بزيادة المكافأت المالية ومضاعفة الحوافز التشجيعية.
وأشار، إلى أن المسابقة تضمنت عدة أفرع، منها حفظ القرآن الكريم كاملا لأصحاب الصوت الحسن، والثانى حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده، والثالث حفظ القرآن الكريم وتطبيقاته وعلومه، وحفظ القرآن الكريم للقراءات، وحفظ القرآن الكريم للناشئة، وحفظ القرآن الكريم لأصحاب الهمم، موضحا أن المسابقة ل تقتصر على الأئمة فقط بل كانت لكل الفئات "أئمة، واعظات، أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وجميع فئات الشعب من حفظة القرآن الكريم، وذوى الهمم".
الرئيس يكرم الشيخ محمد دغيدي
واستطرد، أن احتضان مصر للأزهر الشريف هو ما دفع أبناء النيل للتميز فى قراءة القرآن الكريم، موضحا أن المنافسة كانت تتميز بالشراسة فى التنافس، وهنا كلمة شراسة محمودة لأنها فى كتاب الله، وقال تعالي: "وفى ذلك فليتنافس المتنافسون"، وكانت تتكون لجنة الاختبار منهم الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، والدكتور عبد الكريم إبراهيم صالح رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ محمود الخشت، والشيخ محمد عبد الموجود عضو لجنة تصحيح المصحف الشريف، وشيخ عموم المقارئ الأردنية الهاشمية.
وتوجه الشيخ محمد الدغيدى، بالشكر لكل المشايخ الذى تعلم القرآن على أيديهم وكل زملائه بمديرية أوقاف القليوبية وعلى رأسهم الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية الذى يقدم له كافة الدعم والمساندة، موضحا أنه يعمل إمام مسجد الشامخية بمدينة بنها، كما أنه شعر بفرحة عارمة وسعادة بالغة بعد إعلان فوزه وحصوله على الجائزة، مشيرا إلى أنه حاصل على ليسانس علوم قرآن من جامعة الأزهر ودراسات عليا فى التفسير وعلوم القرآن وبدأ حفظ القرآن الكريم فى الرابعة من عمره وأتم حفظه فى الثامنة من عمره.
وألمح، إلى أن الفضل فى تعلمه القرآن يرجع لله عز وجل ثم والده ووالدته، حيث كانا دائما مشجعين وداعمين له لحفظ كتاب الله، مشيرا إلى أنه حصل على العديد من الجوائز منذ إتمام حفظ القرآن الكريم فى الثامنة من عمره ومنها جائزة البحرين الدولية عام 2013، إلا أن حصوله على المركز الأول على مستوى العالم فى المسابقة العالمية للقرآن لها مذاق وإحساس خاص لم يشعر به من قبل لأن هذه الجائزة تعتبر تتويجا لمجهود كبير قام ببذله على مدار سنوات طويلة لتحقيق هذا الحلم.
الشيخ محمد احمد عبد الغني دغيدي
واختتم حديثه، انه كان يراجع يوميا من 3 إلى 5 أجزاء من القرآن الكريم، والصلاة على سيدنا رسول الله هى سر النجاح، موضحا أنه فور إعلان الوزارة اسمه من بين المشاركين بالمسابقة عكف على متابعة الإطلاع على كتب التفسير للتشبع بها حتى يتسنى له الفوز بتلك المسابقة وقد كان.
فيما قدم الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية التهنئة للشيخ محمد الدغيدى لرفع اسم محافظة القليوبية فى المحافل الدولية وتشريف مديرية أوقاف القليوبية لكونه إماما وخطيبا من أبناء القليوبية متمنيا له مزيدا من النجاحات والتفوق فى الفترة المقبلة.
من ناحيته وجه اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، التهنئة للشيخ محمد ابن القليوبية الحاصل على المركز الأول فى حفظ القرآن، مشيرا فى بيان له أن تكريمه من الرئيس هو فخر لرفع اسم محافظة القليوبية فى المحافل الدولية متمنيا له مزيدا من النجاحات والتفوق فى الفترة المقبلة، مشيرا أنه قام بتكريم الإمام الفائز بالمركز الأول فى وقت سابق متمنياً له دوام التوفيق والسداد.