زيت الزيتون يستخدم علاجياً منذ آلاف السنين حيث يحتوى زيت على العديد من العناصر الغذائية والمركبات النشطة التى تزوده بالفوائد الصحية العديدة، فهو يحتوى على الأحماض الدهنية الغير مشبعة من نوع الأوميجا 3 والأوميجا 6 الهامة لصحة القلب.
كما أن تناول زيت الزيتون يوفر بعض الفيتامينات الهامة للجسم مثل فيتامين E الذى يلعب دور هام فى المناعة وله تأثير قوى كمضاد للأكسدة والوقاية من الأمراض، كما يحتوى أيضاً زيت الزيتون على فيتامينK وله دور هام فى الوظائف الحيوية للجسم فهو يحتوى على بعض المعادن مثل البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد، الصوديوم، كما إنه يحتوى على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الطبيعية مثل البولى فينولات وخاصة مركب الأوليوكانثال الذى يدخل فى كثير من الأدوية، كما يحتوى زيت الزيتون على التوكوفيرولات الهامة لحماية الخلايا من التلف والأورام السرطانية.
أوضحت الدكتورة عبد الله بقسم بحوث الزيوت والدهون بمعهد تكنولوجيا الاغذية أن أهم درجات زيت الزيتون التى يمكن التغذية عليها زيت الزيتون البكر الممتاز وهو من أفضل أنواع زيت الزيتون والأقوى فى النكهة والأقل حموضة فهى لا تزيد عن و0.8% والأكثر فوائد صحية كما أن زيت الزيتون البكر وهو ذو مواصفات جودة أقل من الدرجة السابقة والحموضة لا تزيد عن 2% وال (Ordinary) وهذه الدرجة يتم الحصول عليها من زيت زيتون تخطى فى مواصفاته الدرجتين السابقتين حيث به كثير من العيوب الحسية وارتفاع الحموضة التى قد تصل إلى 3.3%.
أضاف أن فوائد زيت الزيتون مهم للصحة فهى يعمل على تثبيط جزئى فى حركة المعدة وبالتالى إطلاق محتويات المعدة للاثنى عشر تدريجياً فيسهل عميلة الهضم وامتصاص الغذاء فى الأمعاء، كما أن زيت الزيتون يحسن وظائف الكبد ويعمل على إطلاق العصارة الصفراوية فيسهل من هضم الدهون ويمنع تكوين الحصوات المرارية، يعمل أيضاً زيت الزيتون على تنشيط البنكرياس والقيام بوظائفه فى عملية الهضم.
أضافت أنه يوصى بتناول زيت الزيتون لعلاج إضطرابات الجهاز الهضمى المتنوعة، نتيجة احتواء زيت الزيتون على السيتوسترول فإنه يمنع جزئياً امتصاص الكوليسترول بواسطة الأمعاء الدقيقة كما إنه يحفز على امتصاص العديد من العناصر الغذائية "الكالسيوم-الحديد-الماغنسيوم"كما أن لزيت الزيتون تأثير ملين خفيف يساعد فى مكافحة الإمساك وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية حيث أن زيت الزيتون يحتوى على نسبة عالية من حمض دهنى احادى عدم التشبع الذى يعمل على خفض الكوليسترول الضار (LDL) الذى يترسب على جدر الأوعية الدموية ويسبب تلفها ويفقدها مرونتها ويسبب مشاكل فى القلب ويعمل على رفع نسبة الكوليسترول الجيد(HDL) الذى يوفر الحماية من ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويحتوى زيت الزيتون على مضادات أكسدة طبيعية مثل البولى فينول والتوكوفيرولات التى تعمل على تثبيط تكوين الشوارد الحرة وبالتالى الحماية من الأورام السرطانية ومرض السكرى تأتى التوصيات بتناول زيت الزيتون فى رمضان وذلك لدوره المكمل فى الصيام فى ضبط مستويات سكر الدم ولذلك لابد من إدخاله فى وجبات السحور والفطور للحصول على تلك الفوائد.
وأشار إلى أن زيت الزيتون يحتوى زيت الزيتون على العديد من المكونات التى تغذى المخ وتحمى من الشيخوخة والتدهور العقلى والمعرفى الذى يحدث مع تقدم العمر مثل مرض الزهايمر، كما أن زيت الزيتون يعالج نقص طاقة الهضم والامتصاص السئ للفيتامينات والأملاح فى مرحلة الشيخوخة.
كما يعمل زيت الزيتون على تحسين عمل وكفاءة الجهاز المناعى ضد الهجمات الخارجية للكائنات الحية الدقيقة والبكتيريا والفيروسات محاربة مسببات الأمراض وبذلك فهو يعزز جهاز المناعة بفضل وجود فيتامينات (K-E) ويحارب الإلتهابات كما إنه يحارب أمراض المناعة الذاتية وتنظيم الجهاز المناعى بشكل عام.
و يوصى بزيت الزيتون للنساء والحوامل حيث إنه ينشط نمو المخ وشبكة الأعصاب لدى الجنين وأيضاً الأطفال بعد الولادة،و نظراً لاحتواء زيت الزيتون على نسبة كبيرة من حمض الأوليك فإنه يعطى تأثير إيجابى على نمو وترسيب المعادن فى العظام خلال فترة الطفولة نتيجة لتركيبه الكيماوى المتوازن.
و أوضحت أنه لتمييز زيت الزيتون الأصلى عن المغشوش، لأن هناك طرق كيميائية عديدة يتم إجرائها تبعاً للمواصفة الخاصة بالمجلس الدولى لزيت الزيتون والتى من خلالها يمكن التأكد من إنه زيت زيتون أصلى حيث يمكن للأشخاص المعتادة على استخدام زيت الزيتون الأصلى التفرقة بينه وبين الزيت المغشوش لأن زيت الزيتون الأصلى يمتاز برائحة وطعم ونكهة قوية ومميزة، كما أن ملمس زيت الزيتون الأصلى لزج بدرجة كبيرة عن أى نوع آخر من الزيوت.