أجرى الزميل محمد أسعد حلقة خاصة من داخل المتحف المصري الكبير، شرح خلالها التصميم المعماري والهندسي للمتحف، والفكرة الرئيسية من التصميم، ومدى استيعابه للأمطار، وذلك ردًا على الشائعات التي تم تداولها حول تأثر المتحف وتمثال الملك رمسيس الثاني بالأمطار التي سقطت قبل أيام.
وقال الزميل محمد أسعد إن التصميم المعماري والهندسي للمتحف جاء بعد مسابقة تم إجرائها في 2002 وتقدم إليها ما يقرب من 1570 متسابق من مختلف دول العالم، وكانت اللجنة المشكلة للتقييم واختيار الفائز تتكون من أعضاء اتحاد المعماريين الدوليين الذي يضم خبراء من مختلف دول العالم إلى أن وقع الاختيار على الفائز وه تصميم قدمه مهندس صيني- نرويجي، وفريقه مشكلة من مهندسين من إنجلترا وأمريكا وفرنسا بجانب مهندسين مصريين.
أضاف، أن تنفيذ التصميم جاء على أيدي تحالف (بلجيكي- مصري)، كما أن عمليات الإدارة والإشراف يقوم بها تحالف (أمريكي- مصري) وتنفيذ المشروع كله تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
شرح لتصميم المتحف المصري الكبير
وعن فكرة تصميم المتحف شرح أنه يأتي تماشيًا مع ما كان يقوم به المصري القديم عند بناء معابده وحرصه على وضع منطقة "شبه مظللة" أو "شبه مغطاه" لتكون حلقة وصل للانتقال من الأماكن المكشوف والدخول للأماكن المغلقة، ونجد ذلك في معبد كلابشة وخنسو وإيزيس على سبيل المثال، كذلك في العمارة الإسلامية كمسجد السلطان حسن.
وشرح إنه مع دخول المتحف من "البهو العظيم" وهو شبة مغطي، نجد كتلتين رئيسيتين للمتحف الكتلة الأول هي التي تضم قاعات العرض المتحفي، والدرج العظيم، وغير ذلك، والكتلة الثانية هي المنطقة التجارية أو الاستثمارية، ويتوسطهما البهو العظيم، والذي حرص الأثريين على أن تكون القطع الأثرية المعروضة فيه لا تتأثر بالأمطار أو اختلاف درجات الحرارة كتمثال الملك رمسيس الثاني، وعامود الملك مرنبتاح وتمثال الملك والملكة وهما من العصر البطلمي وكانا غارقان في قاع البحر لألاف السنين.
من داخل البهو العظيم بالمتحف المصرى الكبير
وذكر الزميل محمد أسعد أن البهو العظيم به مسارات تجمع مياه الأمطار وتخزينها لإعادة استخدامها في مياه الري، كما أن الاعتماد على التهوية والإضاءة الطبيعية داخل البهو العظيم تأتي تماشيًا مع الاتجاه نحو المتاحف صديقة البيئة، وبالتالي فالتصميم المعماري والهندسي وعملية تنفيذ المشروع لا تشوبها أية مشاكل كما ردد البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار كانت قد أوضحت منذ أيام حقيقة ما نُشر حول فيديو سقوط بعض الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، مؤكدة على عدم صحة ما تردد حول وجود خطورة من سقوط هذه الأمطار، وأن تمثال رمسيس الثانى لم ولن يتأثر بمياه الأمطار، وأن المتحف وجميع فراغاته في أفضل حالة من الحفظ، وأن تصميم وتنفيذ المتحف جاء بشكل علمي ومنهجي دقيق ومدروس جيداً وبما يساهم فى تقديم تجربة للزائرين متميزة وملائمة لهم سواء في فصلي الشتاء أو الصيف.
الزميل محمد أسعد وتظهر في الصورة مسارات تجميع الأمطار داخل البهو العظيم