أكدت الدراسات الحديثة أن العوامل البيئية مثل تلوث الهواء أو الضوضاء الناتجة من وسائل النقل والمواصلات، لها آثار ضارة بالصحة العامة للأفراد، تعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس البريطانى.
وأجرى باحثون من المعهد السويسرى للصحة الاستوائية والعامة (TPH) أبحاثا لتقييم العلاقة بين ضوضاء النقل والانتحار فى سويسرا، ووجدت الدراسة أن التعرض لضوضاء النقل فى المنزل كانت مرتبطة به زيادة مخاطر الوفاة عن طريق الانتحار.
وفى ذات السياق قال بينيديكت ويكى، طالب الدكتوراه فى المعهد السويسرى للصحة الاستوائية والعامة (TPH)، والمؤلف الأول للدراسة، إن الضوضاء تزيد من العبء العقلى على الفرد، وتساهم فى تطور الاضطرابات النفسية أو تفاقم الحالات الموجودة مسبة حالات الانتحار، لأنها تعتبر ضغوط مستمرة على الشخص.
كما أوضحت دانييل فيينو، باحثة سويسرية فى المعهد السويسرى للصحة الاستوائية والعامة، أن الضوضاء تؤثر على الصحة العقلية فى اضطراب النوم، وزيادة مستويات هرمونات التوتر، والتغيرات في وظائف المخ أو الشعور بفقدان السيطرة.
وتؤكد الدراسة أهمية معالجة آثار الضوضاء النقل وتلوث الهواء فى التخطيط الحضرى وسياسات الصحة العامة.
وأوضح مارتن روسلى، رئيس وحدة التعرضات البيئية والصحة فى المعهد السويسرى للصحة الاستوائية والعامة، أن التعرض المزمن لضوضاء النقل يؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية، لذا فيجب الحد من الضوضاء.