سما سعيد

جعفر العمدة.. ظلمناك يا نعيم

السبت، 22 أبريل 2023 12:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من اعتاد القلق ظن الطمأنينة كمينا" هذه الجملة الشهيرة على صفحات السوشيال ميديا جعلت الكثيرين يرددونها ويظنون أن أى موقع للراحة أو وجود شخص وفى مستحيلا، نفس الشيء حدث مع متابعتنا لمسلسل جعفر العمدة الذى بالرغم من تناسق الأحداث وظهور نعيم الذى يقوم بدوره الفنان عصام السقا طوال الوقت مثال رائع للوفاء والصداقة، كما يجب أن تكون، كنا فى حذر منه ومتوقعين الأسوأ دائماً، فمن رابع المستحيلات أن تجد الخِل الوفى بهذه الدرجة.

أبعاد الشخصية بداية من تربيته على يد أب بخيل فى مشاعره قبل المادة، وخيانة أخته جعلتنا نراه فى صورة المتلصص الذى بالتأكيد هناك شيء وراءه، من منا لم يكن لديه شخص يتصف بنفس صفات نعيم ولكنه غدر، من منا كان له الحضن والكتف الذى يستند عليه وقت المتاعب والمعاناة وكان هو نفسه اليد التى تضرب من الظهر.

لم يكن الخطأ من نعيم ومن شخصيته الوفيه، الخطأ كان بداخلنا بعد ما تيبست مشاعرنا ولم نعد نجد أصدقاء مثله إن لم نكن نحن بالفعل أصدقاء أوفياء.

كنت أتمنى أن أكون مثل جعفر العمدة لديه أخا وابناً وصديقاً مثل نعيم، الصديق الذى يساعدنى بلا مقابل، بلا شروط، يؤيدنى فى قراراتى الصحيحة ويكون مرآتى عندما أحتاج لرأى مصيري.

لا أنكر أن فى مراحل حياتى تعرفت على العديد من الأصدقاء، أصدقاء جيران وأصدقاء مدرسة، منهم ما دامت الصداقة لسنوات طويلة، ومنهم من لم يكمل فصلا دراسيا واحدا، تجرعت خيبات كثيرة فى مصادقتى لأناس لا يستحقون الإنصات إليهم، وكنت بقدر الإمكان ونعم الرفيق، ولكنهم لم يبادلونى نفس المشاعر.

لذا ستكتشف بعد خبرات حياتية عديدة وسنوات ليست بالقليلة من الصعب تعويضها، أن الصداقة الحقيقية هى الاستمرار والاهتمام بالآخر بقدر اهتمامك بنفسك.

فهل بعد كل هذا العمر والعدد القليل من الأصدقاء الذين اكتسبتهم، سأجد أصحابا حقيقيين جددا؟ وهل سيكونون حقيقيين فعلاً أم ظاهرياً فقط؟ وهل هناك وقت لاستبدالهم بغيرهم عندما يسيئون التصرف؟ إجمالاً هل هناك صديق حقيقى مثل نعيم ابن فتوح أم إنه ما زال من المستحيلات ولم يتحقق حتى الآن؟










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة