أحمد التايب

سيناء.. والحرب الرابعة

الأربعاء، 26 أبريل 2023 06:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائما سيناء في قلب مصر والمصريين على مر العصور والتاريخ، وفيما يخص العصر الحديث مرت أرض الفيروز بظروف وتحديات صعبة خاصة بعد نكسة 1967 ، إلا أن المصريين انتفضوا بكل عزيمة وإصرار وقرروا على قلب رجل واحد خوض 4 حروب بدأت بحرب استنزاف وبناء جيش جديد لمدة 6 سنوات ثم حرب أكتوبر 1973 وما أعقبتها من مفاوضات سلام لترجع سيناء من جديد إلينا، لكن يقدر الله أن ندخل حربا ثالثة من أجل سيناء لكنها حرب كانت تحت مظلة القضاء والتحكيم وننتصر  وتعود طابا إلينا، لتأتى أحداث 2011 وما بعدها ويعود الخطر من جديد وتهدد سيناء بالضياع على يد قوى الشر والضلال والإرهاب، لينتفض المصريون كعادتهم معلنين من سيناء خط أحمر ويدخلون معركة أو حرب رابعة من أجل أرض الفيروز.
 
 وفى اعتقادى أن هذه الحرب الرابعة لا تقل أهمية عن الحروب السابقة بعد أن نجح المصريون بتعديل بعض البنود فى اتفاقية كامب ديفيد لتسيطر قواتنا على كل كل شبر فى أرض الفيروز وعلى آخر نقطة فى الحدود، تزامنا مع مسار التعمير والبناء فى أرض الفيروز. 
 
 نعم إذا كانت حرب أكتوبر أعظم الحروب فى التاريخ الحديث فما حدث فى سيناء خلال السنوات القليلة الماضية لا يقل أهمية، فما رأيناه جميعا أعقاب ثورة 30 يونيو يكشف مدى الخطر والإنجاز الذى تحققا على أرض الفيروز، فالخطر عندما كان هناك مسرح للعمليات الإرهابية على أرضها وتوجيه سموم الإرهاب للقضاء على كل جميل فيها، أما الإنجاز الذى يشبه المعجزة كان بعد قرار إطلاق المشروع القومي المتكامل لحماية وتنمية سيناء على كافة المستويات.
 
لذا، علينا أن نفتخر بما يحدث في سيناء من تعمير وتنمية بعد أن تم ضخ استثمارات من قبل الدولة بمئات المليارات لإنشاء مشروعات بنية تحتية من كبارى وأنفاق وطرق وكهرباء ومياه وغيرها من المشروعات التي غيرت وجه الحياة في أرض الفيروز وبعثت الأمل نحو مستقبل مشرق يحمل الرخاء لأهالينا في سيناء ولأهل مصر كلها، وبعد النجاح في ربط سيناء بمدن القناة وإقامة مجمعات عمرانية حديثة تُساهم في شغل الصحارى الشاسعة، وهو ما أتاح المجال بقوة لتحقيق هذه التنمية والتعمير وتعزيز الانتماء والمواطنة في أرض الفيروز، وتأمين الحدود المصرية ومكافحة الإرهاب.
 
وفى رأينا أن هذا كله حدث بفضل شعب واع لديه إرادة وعزيمة، وبفضل وجود قيادة سياسية حكيمة نجحت في المزج بين معادلة الأمن والتنمية وترجمتها بشكل عملي على أرض الواقع، ليكتب الله النصر لمصر فى حربها الرابعة لعودة سيناء إلينا كاملة -  أرضا وسيطرة وتنمية - حفظ الله مصرنا الغالية.. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة