يشعر البعض بالانزعاج عندما يمضغ شخص بجواره ويصدر صوت مزعج، ولكن لم يعرف الكثير تفسير هذا الشعور بالانزعاج الناتج عن سماع صوت المضغ، وسوف نستعرض في هذا التقرير، أسباب الانزعاج من هذا الصوت، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "مترو" البريطانية.
أشار التقرير إلى أن الشعور بالانزعاج من صوت المضغ قد يعود إلى المعاناة من الميسوفونيا وهو رد فعل سلبي شديد تجاه بعض الأصوات اليومية، مما يتسبب في الشعور بالانزعاج من سماع صوت مضغ العلكة بصوت عالٍ أو التهام الطعام، أو حتى التنفس بصوت عالٍ، يمكن أن تجعلك هذه الضوضاء اليومية فى حالة غير مستقرة إضافة إلى شعورك بالتعب .
تناول الطعام بصوت عالى
قال كريستوفر بول جونز ، أخصائي الرهاب: " إن صوت المضغ يجده الكثير من الناس مزعجًا بشكل خاص ، ويمكن أن يبعدهم عن الجلوس بالقرب من الشخص الذى يتناول الطعام، وأشارت بعض النظريات إلى أنه قد يكون مرتبطًا بطريقة معالجة أدمغتنا للأصوات، وقد تؤدي بعض الترددات أو أنماط الصوت مثل الخاصة بالمضغ إلى تنشيط أجزاء من الدماغ المرتبطة بالعواطف السلبية، مما يؤدي إلى الشعور بالتهيج أو حتى الغضب، وهذا ينطبق على الذين لديهم سمع حساس.
صورة أخرى
وبالنسبة للبعض، يمكن أن يكون صوت المضغ بمثابة رهاب، يُعرف باسم ميسوفونيا، وهذه الحالة تجعل الشخص لا يستطيع سماع أصوات معينة ، مثل المضغ، وتكون لديه استجابة عاطفية أو فسيولوجية قوية لهذه الأصوات، مثل القلق أو حتى الإحساس الجسدي مثل الألم.
ويمكن أن يكون التعايش مع الميسوفونيا أمرًا صعبًا حيث يشعر الشخص بعدم الراحة عند صدور أي ضوضاء من الفم .
وأضاف كريستوفر إنه إذا كان الشخص يشعر بالغضب بسبب المضغ، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها، لتخطى ذلك وهى محاولة تشتيت الإنتباه أو التركيز على شيء آخر عندما سماع أصوات مضغ .
ويمكن ممارسة تقنيات اليقظة، مثل التنفس العميق أو الاسترخاء التدريجي للعضلات للشعور بالهدوء والتخلص من الإزعاج .
وبدلاً من تجنب هذه المواقف، يجب تدريب العقل على إدراك الذات والبقاء في الموقف وعند الشعور بأنه مازال صوت مضغ أحد الأشخاص مزعجاً، يجب في هذه الحالة التحدث مع متخصص.
