تحظى الحياة البرية باهتمام العديد من المصورين حول العالم الذين يحرصون على توثيق لقطات نادرة للحيوانات والطيور فى بيئتهم الطبيعية والذين يبهرون متابعيهم بصورة الرائعة، ومن بين هؤلاء المصور القطرى والباحث البيئى حَمَد الخليفى، الذى يستمتع بتوثيق خفايا الحياة الفطرية، وهو شغوف بتوثيق الطيور بشكلٍ خاص، وكأنه يعيش فى عالم الطيور دون بشر.
وفى أحد المواقع غرب العاصمة القطريّة الدّوحة، تمكّن الخليفى من توثيق مشهدٍ طريف لعصفورٍ من فصيلة "فضّى المنقار"، ففى الصورة، يظهر العصفور الذكر كما لو أنّه يحمل الأنثى بقدميه.
توثيق الطيور ومراقبتها.
وفى مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال المصور: "كان الذّكر يتبع الأنثى بشكلٍ جنونى ليقودها إلى عش الزوجيّة حتّى تضع له البيض، وكان يلازمها من غصن إلى غصن، حتّى وقعا من أعلى الغصن"، ويمكن وصف القصة وراء هذه الصّورة بكونها "رومانسيّة"، ولكن اعتقد بعض الأشخاص عبر الإنترنت أنها تُظهر مشاجرة بينهما، بحسب ما ذكره الخليفى.
وعند مشاركته للصورة على حسابه بموقع "إنستجرام"، عبّر متابعوه عن دهشتهم من المشهد، ووصف أحدهم اللقطة بكونها "عجيبة"، ورأى الخليفى أنّ "ما أثار الانتباه للصورة يتمثل بطريقة تشبث أحد الطيور بطّائر آخر"، ويعتبر الخليفى التصوير الفوتوجرافى مسئولية فى ظل التحديات التى تواجهها كائنات مختلفة.
المصور يراقب سلوك هذه الفصيلة أثناء موسم التزاوج
طائر يحلق
وأشار الخليفى إلى عيش هذه الكائنات فى "منظومة بيئيّة متوازنة مترابطة ببعضها البعض. وإذا زادت أو نقصت (أعدادها)، فقد تتسبب باختلال فى منظومة الحياة الفطريّة، والذى بدوره يؤثّر سلبًا على حياة الإنسان والكوكب الذى نعيش فيه".
ويعمل المصوّر كمدرّب معتمَد فى الثقافة البيئيّة أيضًا، إضافةً لكونه صاحب مبادرة عدسة البيئة القطريّة، فيما يجدر بالذكر أنّ قطر تُعتبر محطّة مهمّة لهجرة الطيور، إذ وصل عدد تنوع الطيور فيها إلى 422 نوعًا وفصيلة مختلفة تقريبًا، وفقًا لما ذكره المصور، فيما يمكن لمحبى الطيور مشاهدتها بقطر فى وجهات مختلفة، ومنها محمية الريم، ومحمية بروق، محمية العريق.
طائر يحمل الفريسة
طائر يطعم صغيره
واحدة من اللقطات الزاهية التي وثقها المصور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة