أقِف دائماً أمام المَقولة الشهيرة التى دَشنها الكاتب الصحفى الكبير الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل حينما قال: "السيسي هو رئيس الضرورة".. وحينما أتمعن فى معناها وأُدقق فى مَغزاها أجدنى أقول: نعم يا "أستاذ هيكل" إن "السيسى" هو رئيس الضرورة.. ومن يومها وأنا أشعُر بأن الرئيس السيسي هو اختيارنا وقت الضرورة الذى طالبناه بالترشح لكى يحمل الأمانة والمسئولية ويصون الوطن ويُعزز مكانته.
ومنذ تولى الرئيس السيسي الرئاسة وأنا دائماً أقول: الحمد لله على أن رئيس مصر رجُل عسكرى مُحَنك، تاريخه العسكرى مُشرِف، وتولى منصب مدير المخابرات الحربية فى وقت مهم جداً من تاريخ مصر، رجُل يعرِف أهمية مصر وقدرها، ويُدرِك أننا وطن مُستهدف ومخططات إسقاطه لا تتوقف، رجُل يعرف أبعاد الأمن القومى ودوائر الأمن القومى القريبة والبعيدة، رجُل يعرِف الاستراتيجيات العسكرية، ومتى وكيف يتخذ القرار الصحيح فى التوقيت الصحيح، رجُل يُدير السياسة الخارجية المصرية بكل حِكمة وقتدار.
وفى ظل تمادى الصراعات من حولنا ، أجد أنه لِزاماً عليّ أن أطمئن لوجود الرئيس السيسى فى قصر الرئاسة، فكلما زادت الصراعات مِن حَولِنا أطمئن أكثر لأننا لدينا رئيس مُخلص يُحسِن التصرف ويعرف كيف يواجه؟، وتحركاته محسوبة وتعاملاته دقيقة ويبنى علاقات مُتوازنة مع جميع الدِول، لا يخاف ولا يهاب ولا يتوانى فى مُصارحة الشعب المصرى بالحقيقة، ولا يقصر فى الدفاع عن مصر فى كافة المحافل الدولية.
وبخصوص ما يَتَعَلَق بالموقف المصرى مما يحدث فى السودان، فهو موقف واضح ولا يتغير ولم يتغير، وهذا يجعلنى أستعين بما قاله "الرئيس السيسى" فى خطابه الهام بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية التى أُقيمت فى "الرياض" والتى عُقدت فى مايو 2017 فقد قال كلمات أثلجَت صدورنا حينما دَشن استراتيجية مصر تجاه قضايا المنطقة وقال: إن مصر تدعم بكل قواها وحدة وسيادة الدول الوطنية وسلامتها، ونرفض محاولات التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية.. ومراراً وتكراراً حَرص السيسي على التأكيد على أن "مصر" تتعامل بِشرف فى سياساتها الخارجية، وتحترم الأشقاء العرب وتُدافع عن كافة القضايا العربية بكل قوة، وهذا موقف ثابت للدولة المصرية.
لذلك، أَتَفَهَم جيداً "التَخَوفات" التى تُراوِد البعض مما يحدث حولنا، وأَتَفَهَم جيداً "القلق" الذى يشعُر به البعض من سخونة الأحداث والاضطرابات التى طرأت مؤخراً فى الشقيقة السودان، لكن كل هذه التَخَوفات وهذا القلق يجعلنا نتعامل معه بثبات وهدوء.. لعدة أسباب منها:
_ أن القلق مشروع مادام يتعلق بمصير الوطن.
_ أننا أمام تحدٍ خطير وجديد، لكننا كلنا ثقة بأننا سننجح فى عبوره، مثلما نجحنا فى عبور تحديات سابقه أكثر خطورة.
_ حينما تَدُق ساعة التضحية نقف جميعاً وقفة رجُل واحد.
_ إن مصر أد التحدى فهى دولة قوية عفية شعبها مُلتَحم مع رئيسها وهذا هو جواب للسؤال الذى يقول: هل يستطع أحد تحدى مصر وستفزازها؟
"أد التحدى يا بلدى" ولن نقلق ولن نَهتَز ولن يَختَل توازُننا لأن أُصولنا مُتجذرة، وتاريخنا شاهد على كل من أراد سوءاً بمصر شرا قصمه الله، لأنها كنانة الله فى أرضه.
"أد التحدى يا بلدى" وهذا مصيرك وهذا قَدَرنا والتاريخ يُسَجِل بطولات رجِالك الشرفاء.
"أد التحدى يا بلدى" وهذا يُزيدنا قوة على قُوتنا ويُزيدنا يقينا بأن مصر محفوظة ليوم الدين.
"أد التحدى يا بلدى" بـ "صقورك" الذين لا تَغفَل عيونهم ولا ينامون، ويعملون ليلاً ونهاراً، وينقضون ويلتَهِمون الأشرار حتى يحموا الوط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة