تستعد السلطات الأمريكية لتسليم نظيرتها الألمانية تمثال نصفي روماني يقدر عمره بنحو 2000 عام، كان قد غادر أراضي ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، واستقر به الحال مؤخرا في رفوف أحد متاجر ولاية تكساس الأمريكية.
واحتفظ بالتمثال النصفي في منزل طبق الأصل لمنزل بومبي، المعروف أيضًا باسم بومبيجانوم، وتم نقله إلى مستودع قبل تدمير المبنى أثناء الحرب، ويعتقد بعد ذلك أنه خلال خمسينيات القرن الماضي، سرق جندي أمريكي التمثال النصفي وأحضره إلى الولايات المتحدة، وانتهى به المطاف في متجر التوفير، ومنه إلى يونج.
وبحسب موقع "cnn" نقل التمثال النصفي من متحف الغَلُبتُتِيك في مدينة ميونيخ الألمانية إلى متحف سان أنطونيو للفنون خلال العام الماضي، وفي الشهر المقبل سيعود إلى دياره في ألمانيا، وذلك بعدما اشترته لورا يونغ عام 2018 مقابل 34.99 دولارًا فقط من أحد متاجر منطقة أوستن، من دون أن تُدرك أنه تحفة أثرية.
ومن خلال بحث الأخيرة عن مصدر التمثال النصفي العام الماضي، تمّ وصل يونج بدار سوزبي للمزادات، وأكّدت الأخيرة أنّ التمثال النصفي يقدّر أنه يعود إلى حوالي 2000 عام، ولم يتم التأكد من هوية التمثال بعد، لكن الفريق في متحف سان أنطونيو للفن (SAMA) يعتقدون أنه يشبه القائد العسكري الروماني سكستوس بومبيوس.
وخلال العام الماضي، شاهد آلاف الضيوف في متحف سان أنطونيو للفن التمثال النصفي المصنوع من الرخام والذي يبلغ وزنه 52 رطلاً، بينهم الأرشيدوق النمساوي كارل كريستيان، وعمدة سان أنطونيو رون نيرنبرج، وسيكون تاريخ 21 مايو آخر يوم لرؤية هذه القطعة الأثرية في المتحف، ذلك أنه سيتم إعادة شحنها إلى ألمانيا.
سكستوس بومبيوس، هو قائد روماني، ابن بومبيوس الكبير، بعد هزيمة أبيه في فارسالوس سنة 48 ق م استمريقاتل قيصر اتباعه حتي 44 ق م أسندت إليه قيادة الأسطول سنة 43 ق م وخرج علي روما واستولي على صقلية ومنع عنها القمح أحرز نصرين بحريين علي أوكتافيوس 38 ، 36 ق م ولكنه لم يلبث أن هزم ففر إلى آسيا الصغري حيث أسر وقتل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة