خالد إبراهيم

الصفارة.. فى اللذيذ منه

الثلاثاء، 04 أبريل 2023 02:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم التنوع الدرامى هذا العام على مستوى الكوميديا في مسلسلات رمضان، إلا أن "الصفارة" يغرد منفردا بعيدا عن بقية الأعمال، بالطبع هذا لا يعنى أن الأعمال الأخرى أقل في الكوميديا، ولكن "الصفارة"، وبحسب التعبير الدارج على السوشيال ميديا "في حتة تانية".

"الصفارة"، استطاع أن يحجز مكانه في هذه "الحتة التانية" بفضل التوليفة التي قدمها منذ الحلقة الأولى وحتى الآن، فالمسلسل فكرته بسيطة، وربما تكون شاهدتها في عمل هنا أو هناك، ولكن هذا وارد، بحكم أن التيمات الفنية أو الدرامية يتم إعادة تدويرها دائما، ليكون الفيصل هو الإبداع الذى سيغلف به صناع العمل هذه التيمة.

المسلسل مأخوذ من رواية " Sound Of Thunder"، بحسب ما صرح أحمد أمين، لكن المتابع للعمل، يجد أن الأبطال والمبدعين خلف الكاميرات، استطاعوا "تمصير" الفكرة، وصبغها بصبغة مصرية خالصة، مع جرعة زائدة ودسمة من الضحك والكوميديا، ممزوجة بعمق الرسالة عن رضا الإنسان عن مصيره مهما بدا له سيئا.

وبعيدا عن تألق أحمد أمين الذى ينضج عاما بعد عام، ويتنوع في الأدوار ما بين الكوميديا والتراجيديا، والتمثيل والغناء والاستعراض ــ كما في فيلم الكنزـــ لكن لابد هنا من الوقوف عند الممثل الكوميدي الصاعد طه الدسوقى، والذى برز اسمه في الشهور القليلة الماضية، وبات وجها معروفا ومحبوبا لدى قطاع عريض من جمهور السوشيال ميديا، سواء في فيديوهات "الستاند آب كوميدي"، أو من خلال فيديوهات لبرامج كوميدية يقدمها البلوجرز والانفلونسرز، بخلاف الأدوار التى قدمها فى عدد من الأفلام والمسلسلات، ولاقت نجاحا كبيرا.

اظن أن الصفارة هي الانطلاقة الحقيقية لطه الدسوقى، والذى يعتبرا بطلا بجوار أحمد أمين، فهو في الأحداث شقيقه ويقاسمه المصير في كل مرة، بل أن السر في تألق طه، هو أمين نفسه، والذى أتاح لطه دورا لهذه المساحة الكبيرة، بعد أن تعاونا من قبل في برنامج "البلاتوه" الذى كان يقدمه أمين منذ سنوات.

لم يستحوذ أمين على مشاهد الكوميديا والضحك في مشاهد المسلسل، ولكنه تقاسمها مع أبطال العمل المتألقين، بل ويقوم في كثير من الأحيان بـ "فرش" الايفيه لهم، وبالطبع على رأسهم طه الدسوقى وحاتم صلاح وايه سماحة وحتى الفنانة القديرة أنعام سالوسة.

لم أكن أتمنى أن تنتهى رحلتنا مع مسلسل "الصفارة" بهذه السرعة، ولكن الشيء الإيجابى أنه ترك بصمة قوية، في الموسم الرمضانى، وأعاد للكوميديا المكانة التي تستحقها لدى الجمهور، بعد سنوات عانت فيها الدراما من ندرة الأعمال الكوميدية الحقيقية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة