من فضائل شهر رمضان المبارك أنَّ فيه البُشرى بالجنة فقد نبينا الكريم: "لو أذن الله للسماوات والأَرضِ أَنْ تَتكلَّما لبَشَّرَتَا مَنْ صَامَ رمضانَ بالجنَّةِ"، لذلك خاطئ من يتعامل مع الشهر الفضيل باعتباره مناسبة لا أكثر نصوم ونصلى فحسب.
نعم ما أعظم أن يصوم الإنسان ويصلى لكن علينا أيضا أن نعم أن شهر رمضان جاء لإحيار الروابط الإيمانية، حيث الحرص على الصلاة والتعبد وأجواء صلاة التراويح والاعتكاف، وكذلك جاء الشهر الفضيل إلى تعزيز وإحياء الروابط الأسرية والاجتماعية، حيث التسامح وصلة الرحم ولم العائلة حول مائدة رمضان في الإفطار والسحور، وحرص الكل على التعاون والتكاتف والتضامن لإعادة بناء جسور المحبة والود التي انقطعت بفعل طغيان الحياة المادية وسيطرة وسائل الحداثة في حياتنا وانهيار منظومة القيم.
حقا قد جاء شهر رمضان الفضيل لإعلاء قيم الخير بين الغنى والفقير، لكن جمال الشهر الفضيل أن يد الفقير العليا، حيث يسعى الغنى للفقير يبحث عنه ويجتهد للوصول إليه بالتصدق وبالتضامن وبزكاة الفطر في حالة يفرح بها الجميع، ويجب أن تسود في كل الشهور لكن لرمضان خصوصية متفردة تسعى كل السعي إحياء مفهوم الأخوة الإنسانية، وتحقق مقاصد الشرع في خلق الإنسان.. فاللهم صوما مقبولا..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة