جلست شهرزاد بجوار زوجها الملك شهريار لتحكى له حكاية جديدة من حكايات "سندق وبندق"، وقالت له :" بلغنى ايها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد، أن سندق وبندق ذهبا معاً فى رحلة مدرسية إلى المتحف المصرى، مع زملائهم بالصف المدرسى، ليتعرفوا على تاريخ وحضارة أجدادهم ويشاهدون قطع الآثار الشاهدة على فن وحضارة أجدادنا المصريون".
شهرزاد وشهريار
وانبهر سندق بالقطع الأثرية التى شاهدها داخل المتحف، وكالعادة فكر فى فكرة شريرة ينفذها، وقال لشقيقه :" إيه رأيك يا بندق لو أكتب اسمى برا على جذع شجرة فى حديقة المتحف أوعلى تمثال من التماثيل الموجودة وتبقى ذكرى لينا وتفضل طول العمر زى الآثار ".
سندق وبندق والمتحف المصرى
شعر بندق بالغضب من فكرة شقيقه الشريرة، وقال له :" ياسندق أثار أجدادنا الفراعنة حرصوا على تسجيل حضارتهم وتاريخهم من خلال الكتابة على الجدران وتشيد تماثيل لملوكهم وعظمائهم فى تاريخهم والمفروض إننا نتخذهم قدوة لينا ونحاول نبقى زيهم فى يوم من الأيام".
سندق وبندق داخل المتحف
وأكمل بندق قائلاً :" وبعدين تعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى اتربينا عليها فى مجتمعنا بتقولنا إننا لازم نحافظ على الممتلكات العامة ومانشوهاش سواء بالكتابة أو الرسم عليها عشان تفضل جميلة لينا ولأولادنا من بعدنا، زى ما أجدادانا حافظوا عليها لحد دلوقتى، وكمان عشان السياح يشوفوا حضارتنا القديمة وقد إيه إحنا حريصين بالحفاظ عليها لحد دلوقتى.. فهمت ياسندق".
شعر سندق بالخجل من فكرته الشريرة وقال :" عندك حق يابندق، المفروض إننا نحافظ على آثارنا ونتعلم من أجدادنا الفراعنة إننا نعمل حاجة قيمة تفضل لسنوات طويلة العالم كله يتكلم عنها، وأحفادنا يفخروا بيها من بعدنا".
وأكملت شهرزاد قصتها قائلة :" وشعر بندق بالفخر من شقيقه وتفهمه لنصيحته وضرورة الحفاظ على الآثار والممتلكات العامة وذهبوا معاً ليشاهدوا باقى القطع الأثرية الأخرى ..".
الديك
وصاح الديك معلناً عن نهار جديد وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بإكمال الحكاية غداً.