قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق، عضو مجلس الشيوخ، إن الوثائق التي رفعت بريطانيا عنها السرية مؤخرا بشأن قناة السويس، والتي نشرتها "بي بي سي"، أنصفت الرئيس السابق جمال عبد الناصر في قرار التأميم عام 1956.
وأضاف حسين، في تصريح لبرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامي همام مجاهد على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك العديد من الدول الأوروبية بل وبعض المصريين اتهموا الرئيس عبد الناصر بالتهور والتسرع في قرار التأميم، وأن هذا القرار كان السبب الرئيسي في قيام بريطانيا وفرنسا بالعدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956.
ولفت إلى أن هذه الوثائق أن كل اتهامات هؤلاء كانت كاذبة، وأن ناصر كان مصيبا في قراره، وأن بريطانيا بدأت تدرس قرار البقاء في قناة السويس منذ عام 1936 وعدم تسليمها لمصر بعد انتهاء فترة الامتياز.
ذكر أن ممثل بريطانيا في قناة السويس مستر وايلي، كان يرسل تقارير من مصر إلى إنجلترا منذ عام 1936، يقول فيها إن المصريين يخططون لتأميم القناة السويس، وإنه على بريطانيا التصرف سريعا حيال هذا الأمر.
وأوضح حسين أن بريطانيا عرقلت في البداية مشروع قناة السويس، ولن تشتر أسهما وحرضت الدول الأوروبية على عدم شراء الأسهم حين كانت فرنسا تقود المشروع، لعلمها بحيوية المشروع ورغبتها في السيطرة عليه، وبعد طرح الخديو إسماعيل أسهم مصر في القناة للبيع، اشترتها بريطانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة