كامل كامل

الكتيبة 101.. عندما نتجول داخل بؤر أهل التكفير والتفجير

الأربعاء، 05 أبريل 2023 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعيدا عما  ترصده حلقات مسلسل الكتيبة 101 من قصص بطولية، لشخصيات وطنية، أحبت الوطن، وعملت من أجله، وضحت بالغالي والنفيس لبنائه، وماتت مستشهدة ليبقي الوطن حيا عزيزي كريما آمنا منتصرا ظافرا، تأخذنا مشاهد المسلسل ونحن جالسون بمنزلنا، بسلاسة ويسر، حيث بؤر أهل التفكير والتفجير أو بمعنى آخر، تأخذنا حلقات المسلسل ومشاهده إزاء جماعات الإرهاب داخل سيناء، لنري بأعيننا كيف كان يعيش هؤلاء بالكهوف الجبلية وضواحي المدن، وما هي العقول المدبرة لتكفيرهم وتفجيرهم وعملياتهم الخسيسة، وكيف كانوا ينغصون حياة أهالينا في سيناء، ولماذا كانون يهتمون بتصوير أعمالهم المعادية للإنسانية والأوطان؟

مشاهد مسلسل الكتيبة 101 ترصد حلقة تلو الأخرى، هذيان الجماعات الإرهابية، وسطحية أفكارهم المتشددة، وأجنداتهم المزيفة، ومعاداتهم للأديان والأوطان، بل المعادة للإنسانية بأكملها، عرض المسلسل مشهدا وثائقيا لأب إرهابي نذل، ترك ابنته التي وقعت وهو يقود الموتوسيكل محاولا الهرب، لم يتوقف عقب وقعها من خلفه، أو يحاول حتى النظر إليها، بل واصل هروبه دون أن يكترث، دون أن تعيده الأبوة أو الغريزة الإنسانية لابنته، هرب النذل ليرسخ في الأذهان حماقة الإرهاب وأمان الأوطان ".

مشهد هروب الأب التكفيري وترك ابنته، ليأتي أفراد القوات المسلحة "الجيش المصري" لإنقاذها مشهد يمر أمام الأعين في دقائق معدودات، لكنه يثبت داخل العقل وسيظل في وجدنا ووجدان أبنائنا، الذين عرفوا عن قرب بشاعة الإرهاب، والجماعات المتطرفة، والتنظيمات التفكيري، بسبب ما يرصده مسلسل الكتيبة 101 وتوثيقه للأحداث بمشاهد حقيقية وقصص بطولية.

الكتيبة 101 يرصد أمامنا قصتين، القصة الأولى، لشخصيات وطنية وجنود مصرية وقيادات عسكرية، أمنت بحضارة هذا البلد، ضحت وتضحي، بنوا وعمروا، شيدوا وتصدوا لكل خسيس من أجل أن يستمر الوطن ويستقر ويعيش في آمنا وأمان ويزدهر ويضاهي بلدان العالم، اقتصوا من حياتهم وحياة أسرهم أوقاتهم ليمنحوه ل "مصر"

والقصة الثانية، لمرتزقة إرهابيين، يتمتعون بالهدم ويفرحون بمشاهد الدماء، ويشتهون الخراب ويبتهجون بالدمار وإرهاب الوطن وإرهاب المواطن، سخروا أنفسهم لخدمة أعداء البلد، ليصبحوا هم العدو اللدود، لنخوض ضدهم حربا ضروسا، تنتهي بنهايتهم، وينتصر الوطن.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة