فى بعض الأحيان تشهد المباريات النهائية للبطولات الكبرى أحداثاً مثيرة ودراماتيكية، بعضها رائعة وجميلة وأخرى مخزية ومأساوية، تلك الذكريات ستظل عالقة فى أذهان جميع محبى كرة القدم وسيتذكرها الجميع لسنوات طويلة ومن الممكن أن لا تنسى من بال أى متابع لكرة القدم.
وشهدت المباريات النهائية عبر التاريخ وقائعَ غريبةً، وأحداثاً جنونيةً، ولقطات مثيرة، وأهدافاً حاسمةً، وحِيلاً مخادعةً داخل الملعب، وستبقى هذه الوقائع محفورةً لسنوات في الذاكرة.
على مدار شهر رمضان سنكون معكم بنهائى تاريخى لا يمكن أن يمحى من أذهان عشان كرة القدم..
أمام حشد جماهيرى هائل بلغ 114 ألف و600 مشجع، لعب منتخب الأرجنتين بقيادة الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا، مع نظيره منتخب ألمانيا الغربية نهائى كأس العالم 1986 فى المكسيك وأقيمت المباراة على ملعب "أزتيكا" العريق.
وتمكن المنتخب الأرجنتينى من تسجيل هدفين عن طريق خوسيه لويس براون وخو رخى فالدانو، ولكن الألمان ردوا بهدفين عن طريق كارل هاينز رومينيجه ورودى فولر، لتصبح النتيجة تعادل المنتخبين 2 / 2 قبل نهاية المباراة بـ 9 دقائق فقط.
وبعد 3 دقائق من هدف تعادل ألمانيا الذى سجله رودى فولر، أرسل مارادونا تمريرة سحرية فى عمق الملعب، لينطلق لها خورخى بوروتشاجا بسرعة كبيرة ويخترق منطقة جزاء الماكينات، مسجلاً هدف الفوز بالمباراة وبلقب المونديال فى شباك الحارس تونى شوماخر.
وهكذا استرجعت الارجنتين الكأس التي فقدتها عام 1982 عن جدارة، بعدما لعبت 7 مباريات فازت في 6 منها وتعادلت في واحدة وتسلم مارادونا الكأس من رئيس الاتحاد الدولي جواو هافيلانج وطاف بها في ارجاء الملعب.
وقال مارادونا الذي استلم الكأس في المكان ذاته الذي حمله النجم البرازيلي بيليه قبل 16 عاما: "اليوم لا اشعر بانني افضل لاعب في العالم، انا فقط بطل العالم".