جلست شهرزاد بجوار زوجها الملك شهريار لتحكى له حكاية جديدة من حكاياتها "سندق وبندق"، وقالت له :" بلغنى إيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد، أن سندق وبندق كانا يجلسان ليشاهدان التليفزيون كما أمرتهما والدتهما خلال فترة غيابها فى السوق لتشترى بعض الخضراوات والفاكهة".
شهرزاد وشهريار
وجلس سندق بجوار شقيقه وإذا به يرفع صوت التليفزيون لأعلى مستوى، ويصرخ مع الأغنية ويسقف ويغنى معها، مما تسبب فى إنزعاج شقيقه بندق منه فقال له:" ما ينفعش ياسندق تعلى التليفزيون بالشكل ده".
حكاية سندق وبندق والصوت العالى
ليرد سندق عليه قائلاً:" ليه يابندق ماتبقاش نكدى وكشر كده وفرفش معايا شوية قبل ما ماما ترجع من السوق".
وشعر بندق بالغضب من فعل شقيقه وقال له :" ما ينفعش ياسندق نعلى التليفزيون كده لأن ده بيسبب إزعاج لجيرانا وكمان عم حسن جارنا تعبان أوى الأيام دى والدكتور نصحه بالراحة فى البيت والهدوء وأنت بكده بتزعجه وكمان تعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى اتربينا عليها بتقولنا لازم نحترم جيرانا واللى بتعمله ده مخالف لتعاليم ديننا وأخلاقنا".
سندق وبندق والصوت العالى
شعر سندق بالخجل من فعلته، وقال لشقيقه وهو يشعر بالندم الشديد:" أنا أسف يابندق أنت صح..لازم نحترم جيرانا ومانزعجهمش بصوت التليفزيون العالى أو أى أصوات عالية مزعجة".
وشعر بندق بالسعادة من تفهم شقيقه لنصيحته وقال له:" شاطر ياسندق.. يلا وطى صوت التليفزيون ".
وأكملت شهرزاد حكايتها قائلة:" وجلس الطفلان يشاهدان التليفزيون وصوته منخفض حتى عادت والدتهما من الخارج وحملوا عنها حقائب الخضروات والفاكهة وشعرت والدتهما بالفخر بهما والسعادة لأن لم يصدر منهما أى صوت عالى أو إزعاج طيلة فترة غيابها عن المنزل، وشكرتهما على ذلك وأعطت لهما بعض الحلوى التى أشترتها لهما من السوق و..".
الديك
وصاح الديك معلناً عن نهار جديد، وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار بحكاية جديدة من حكايات "سندق وبندق".