جلست شهرزاد كعادتها كل ليلة بجوار زوجها الملك شهريار، وهى تشعر بالقلق والتوتر لخوفها من أن يكون الملل قد تملك من زوجها ويصرخ على خادمه مسرور وتلقى مصير زوجاته السابقات، لكنها فوجئت به يسألها عن تروى له حكاية جديدة من حكايات الشقيقان، وفرحت شهرزاد بتشوق شهريار لسماع حكاية جديدة وتحدثت بحماس قائلة :" بلغنى ايها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد، أن سندق وبندق كانا يجلسان فى غرفة نومها، يلعبان معاً بسيارات صغيرة وبينما وهما منغمسان فى اللعب دخلت عليها والدتهما قائلة :" يلا ألبسوا عشان هنروح بعد شوية نزور طنط فرح عشان تعبانة شوية".
شهرزاد وشهريار
رد الطفلان قائلين :" حاضر ياماما"، وعندما خرجت والدتهما وأغلقت الباب خلفها وظهر على سندق علامات الغضب والنفور وقال :" أوووف بقى أنا مش عايز أروح لطنط فرح تانى".
تعجب بندق من رد فعل شقيقه وسأله قائلاً :" ليه ياسندق مش عايز تروح لطنط فرح، دى جميلة وطيبة جداً وعلى طول بتشترى لينا حاجات حلوة إحنا وأبنها وائل ".
سندق وبندق وصلة الرحم.
رد سندق على شقيقه قائلاً :" أيوة عشان وائل ده بالذات، أنا مش عايز أروح فاكر أخر مرة عمل معانا إيه، لما قطع لينا الكرة بتاعتنا وزعق فينا وإحنا عندهم أخر مرة".
رد بندق علي شقيقه قائلاً :" طب مش فاكر كمان أن مامته وبخته على اللى عمله وصالحتنا وأشتريت لينا كرة جديدة أحسن من اللى كانت عندنا كمان وصالحتنا على وائل".
وأكمل بندق قائلاً :" وبعد الموقف ده إحنا فتحنا صفحة جديدة مع وائل، وكما ماتنساش أن طنط فرح قريبة ماما، ولازم نزورها وخاصة وهى مريضة لأن تعاليم ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى أتربينا عليها فى مجتمعنا بتقولنا إننا لازم نصل رحمنا، بالسؤال عليهم وزيارتهم خاصة فى الشدائد".
شعر سندق بالخجل من رد فعله وقال لشقيقه بندق:" عندك حق، أنا غلطان، يلا بينا نجهز عشان مانتأخرش على ماما".
وعادت شهرزاد تكمل الحكاية قائلة :" وذهب الشقيقان مع والدتها إلى فرح بعد أن تعلموا أهم درس فى الحياة وهو ضرورة صلة الرحم وتقويتها بالزيارة والسؤال عنهم ".
الديك
سمعت شهرزاد صياح الديك، وقالت لزوجها:" وهنا يامولاى سأكتفى الليلة بهذه الحكاية وغداً سأروى لك حكاية جديدة من حكايات سندق وبندق".
سندق ويندق وصلة الرحم..