دينا شرف الدين

صراع الكبار على جثث الأبرياء.. سيناريو نهاية العالم

الجمعة، 07 أبريل 2023 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من جديد يصارع أباطرة الأرض ومن يتحكمون بمصائر شعوبها بعضهم البعض، ويستعرض كل منهم مفردات قوته وتفوقه على الآخر بتهديدات سافرة تنذر بالمزيد من الخراب والدمار، دون أدنى اعتبار لمعاناة الناس بمختلف أنحاء العالم تضرراً من هذا التصارع الذي يعلى أنانيته وكبره فوق كل اعتبار، حتى وإن كان الوقود مزيداً من الأرواح و الضحايا والجائعين.
 
فقد ذكر موقع جلوبال تايمز منذ فترة تخطيط الحكومة اليابانية لنشر صواريخ سرعتها سرعة الضوء في هوكايدو شمالاً وكيوشو جنوباً، 
مما أثار غضب الدب الروسي وحذر بلهجة شديدة، أنه إذا نشرت اليابان هذه الصواريخ بعيدة المدى التابعة للجيش الأمريكي، سيكون الشرق الأقصي لروسيا بأكمله على نطاق 3000 كيلومتر فى خطر، وسوف ترد روسيا بقوة، ما قد يؤدي إلى دفع المنطقة نحو سيناريو نهاية العالم.
 
وكانت أحدث التهديدات الروسية أن موسكو سترد بشكل مناسب على نشر الأسلحة النووية الأمريكية في القواعد العسكرية الأوروبية،
إذ أعلنت روسيا أنها ستنشر الأسلحة النوويةالتكتيكية في بيلا روسيا بالقرب من الحدود البيلاروسية البولندية بأول يوليو القادم.
 
فهناك إشارات واضحة وأخري مبهمة، توقعات واستعدادات وتربصات هنا وهناك، تصريحات متعددة المعاني لقادة وساسة الدول الغربية على رأسها أمريكا والصين وروسيا.
تكهنات واستنتاجات وضخ أسلحة ووساطات، وما زالت الصورة مشوشة باهتة يشوبها  الغموض، لتترك العالم يترقب ما هو قادم علي صفيح ساخن"
 
فما يحدث الآن بين روسيا وأوكرانيا وما تبع ذلك من قتل وتشريد للكثيرين، ما هو إلا دليل قاطع علي أن الاستماتة على السلطة قد تقتلع فى طريق تحقيقها كافة معاني الإنسانية والرحمة لتجعل من الأبرياء وقوداً لنيران الحرب. 
 
هل تسفر الأحداث التى نشهدها الآن عن خريطة جديدة لموازين القوي العالمية؟
 
فلم تعد تكترث الدول الكبري بكبرها لا بإنسانيتها ،لما آلت إليه أحوال الناس بكافة بقاع الأرض من فقر وجوع ونقص فى كافة الاحتياجات وأزمات اقتصادية طاحنة قد غيرت شكل الحياة بكثير من الدول لكارثة تفوق حدود السيطرة.
 
وما زالت التهديدات من كل طرف للآخر مستمرة، وما زالت الحرب تزر أوزارها، وما زال المتكبرون يزدادون تكبراً و ما زال الأبرياء يسددون كافة فواتير الطغيان بدمائهم وأرواحهم.
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة